المنتخب المغربي يواجه نظيره لإفريقيا الوسطى تحت شعار «لا للهزيمة» يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره لأفريقيا الوسطى يوم غد الأحد بالعاصمة بيانغي برسم الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة لكأس أفريقيا للأمم لكرة القدم التي ستقام نهائياتها بالغابون وغينيا الاستوائية السنة المقبلة، تحت شعار «لا للهزيمة». وسيحاول كل منتخب البحث عن ثلاث نقط من أجل تعبيد الطريق لحجز بطاقة التأهيل، لأن أي نتيجة غير ذلك من شأنها أن تعصف بآمال الفريقين في مواصلة مشوار التصفيات بنجاح، وإن كانت نتيجة التعادل تبدو في صالح أصدقاء الحسين خرجة، باعتبار أن المباراة الأخيرة سيجريها أسود الأطلس بميدانهم أمام منتخب تنزانيا الذي تنتظره مواجهة قوية أمام الجزائر. وتنتظر الفريق الوطني مهمة صعبة بالعاصمة بيانغي، خصوصا أن منتخب إفريقيا الوسطى يعي جيدا أن الهزيمة من شأنها أن تقلص حظوظه في التأهل, لكن رغم ذلك فالعناصر الوطنية يسكنها هاجس إضافة فوز آخر تعزز به رصيدها وريادتها لترتيب المجموعة الرابعة. فمنتخب إفريقيا الوسطى الذي يمني النفس بتحقيق حلم بلوغ نهائيات الكأس القارية لأول مرة في تاريخه، سيبذل قصارى جهده لبلوغ هذا المبتغى بالرغم من صعوبة المباراة التي وصفها مدربه الفرنسي جيل أكورسي بالحاسمة وبأنها أشبه بمباراة نهائية. وقال مدرب منتخب إفريقيا الوسطى إنه يدرك صعوبة اللقاء وأهمية الفوز بالنسبة للمنتخبين معا, خصوصا أن المنتخب الذي سيحصل على النقاط الثلاث، سيقطع خطوة كبيرة للتأهل إلى النهائيات التي ستحتضنها غينيا الاستوائية والغابون مناصفة سنة 2012. وقال الناخب الوطني أن اللاعبين سيذهبون إلى بانغي بحثا عن الفوز وليس للدفاع، مشيرا إلى الروح المعنوية العالية للفريق ومعبرا في الآن ذاته عن تفاؤله بالاستعداد البدني والذهني لجميع مكونات النخبة الوطنية قبل مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى. وأضاف غيريتس أن الفريق لن يواجه مشاكل على مستوى الغيابات في صفوفه لأنه لا يتوقف على لاعب أو اثنين، وأن غياب كل من المهاجم مروان الشماخ (الموقوف لجمعه إنذارين) وعادل هرماش بداعي الإصابة لن يؤثر على الروح المعنوية أو أداء المجموعة. فالعناصر الوطنية يسكنها هاجس إضافة فوز آخر تعزز به رصيدها وريادتها لترتيب المجموعة الرابعة، بالرغم من المتاعب التي من المنتظر أن يخلقها منتخب إفريقيا الوسطى الذي يعي جيدا أن الهزيمة من شأنها أن تقلص حظوظه في التأهل. ورغم المستوى اللافت الذي ظهر به المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة، فإنه يجب عدم الاستخفاف بقدرات منتخب إفريقيا الوسطى الذي تغير كثيرا منذ وصول الفرنسي جيل أكورسي، والذي تكمن نقطة قوته في تركيبته البشرية التي تتشكل في غالبيتها من لاعبين محترفين في البطولات الأوروبية. ويمكن القول إنه منذ التحاق المدرب غيريتس بالمنتخب الوطني المغربي فقد تغيرت العديد من الأشياء داخل الفريق، حيث أصبح يلعب بروح قتالية عالية، إضافة إلى انضباط جل اللاعبين، مما مكن أسود الأطلس من العودة بقوة إلى الواجهة الإفريقية، خصوصا بعد النكسات المتتالية التي تعرض لها الفريق الوطني خلال الاستحقاقات السابقة، والتي أفقدته هيبته وقوته. وتمني العناصر الوطنية النفس بالعودة بنتيجة الفوز من العاصمة بيانغي حتى تبقي على كل حظوظها في التأهل إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية، وذلك بعد غيابها عن دورة أنغولا، ويبقى الهاجس الذي يؤرق الجميع هو الأوضاع غير المستقرة بأفريقيا الوسطى. وفي المباراة الثانية عن المجموعة ذاتها, سيرحل المنتخب الجزائري الذي أصبح مصيره بيده يومه السبت إلى دار السلام لمنازلة منتخب تانزانيا في مباراة الخطأ فيها ممنوع للفريقين معا. ويبقى الأمل الوحيد بالنسبة للمنتخب الجزائري لبلوغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم الفوز في المبارتين القادمتين مع تعثر أسود الأطلس ببانغي وحين استقبالهم منتخب تانزانيا، لكن يبدو أن العناصر الوطنية عازمة على عدم تضييع الفرصة والتأهل إلى النهائيات. تبقى الإشارة أن المنتخب المغربي يحتل حاليا الصدارة بفارق الأهداف عن إفريقيا الوسطى على بعد جولتين من انتهاء التصفيات، فيما تحتل تنزانيا المرتبة الثالثة ويتذيل منتخب الجزائر ترتيب المجموعة الرابعة.