انطلقت مساء اليوم الخميس بباريس أشغال المؤتمر الدولي لدعم "ليبيا الجديدة"،بمشاركة أزيد من ستين وفدا رفيع المستوى يمثلون بلدانا ومنظمات دولية،من بينها المغرب. ويشارك في هذا المؤتمر،الذي يرأسه بشكل مشترك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون،12 رئيس دولة و 17 من رؤساء الحكومات وأزيد من عشرين وزيرا،وكذا مسؤولين من ثماني منظمات دولية،فضلا عن حضور رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع،رئيس الحكومة،السيد عباس الفاسي،مرفوقا بالسيد الطيب الفاسي الفهري،وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وتجرى أشغال هذا المؤتمر في جلسات مغلقة على أن يعقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ندوة صحافية مساء اليوم. ويبحث هذا المؤتمر المرحلة الانتقالية المقبلة في ليبيا وخاصة إعادة إعمار البلاد وأشكال الدعم التي يمكن أن يقدمها المجتمع الدولي للشعب الليبي. ويتميز هذا الاجتماع الدولي على الخصوص بمشاركة كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون،والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل،والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. كما يشارك في أشغاله الاتحاد من أجل المتوسط ممثلا بأمينه العام يوسف العمراني،إضافة الى ممثلي منظمات أخرى دولية وإقليمية،بينها الاتحاد الأوروبي،وحلف شمال الاطلسي،وجامعة الدول العربية،ومنظمة التعاون الإسلامي. وكان المغرب قد أكد في 23 غشت الماضي اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل "وحيد" و"شرعي" للشعب الليبي. كما شارك المغرب بفعالية في جميع اجتماعات مجموعة الاتصال حول ليبيا منذ إحداثها في 29 مارس الماضي. وكان السيد الفاسي الفهري من أول الشخصيات الأجنبية التي زارت بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي غداة تحرير طرابلس للتأكيد مجددا على "التزام المغرب تقديم الدعم الكامل للشعب الليبي الشقيق في هذه الظرفية الحاسمة والهامة والتاريخية".