يمثل الوزير الأول التونسي قائد السبسي بلاده في المؤتمر الدولي حول مستقبل ليبيا، الذي ينعقد اليوم الخميس بباريس بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكانت تونس، التي استقبلت فوق أراضيها نحو مائة ألف من الليبيين الذين نزحوا من بلادهم، فرارا من الحرب، قد أعلنت في 20 غشت الماضي اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "كممثل شرعي للشعب الليبي". كما عبر قائد السبسي في اتصال مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل، عن "الارتياح البالغ لتونس لانتصار إرادة الشعب الليبي من اجل تحقيق الحرية والكرامة". وقام أيضا وفد وزاري تونسي الاثنين الماضي بزيارة رسمية لبنغازي أجرى خلالها محادثات مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل. يذكر أن مؤتمر باريس، الذي يشهد مشاركة وفود من أكثر من ستين دولة، يهدف إلى "إنجاح العملية الانتقالية" في ليبيا، حسبما أعلنه قصر الإليزي. ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر على الخصوص مناقشة مواضيع تهم الانتقال السياسي في ليبيا والمراحل المقبلة لإعادة إعمارها، إضافة إلى أشكال الدعم التي يمكن للمجموعة الدولية أن تقدمها من أجل إنجاح عملية الانتقال السياسي في البلاد.