ينعقد بعد زوال اليوم الخميس بباريس المؤتمر الدولي لدعم ليبيا بمشاركة 60 وفدا من مستوى رفيع يمثل العديد من البلدان والمنظمات الدولية من بينها المغرب. ويهدف هذا الاجتماع رفيع المستوى حول مستقبل ليبيا، الذي ينعقد بمبادرة من فرنسا وبريطانيا، الى الإعداد للمرحلة الانتقالية بليبيا بعد سقوط نظام القذافي. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع ، بالخصوص، مواضيع الانتقال السياسي بليبيا والمراحل المقبلة لإعادة إعمار الدولة الليبية، فضلا عن أشكال الدعم الذي يمكن للمجموعة الدولية أن تقدمه للشعب الليبي. ويتميز هذا المؤتمر، الذي سيعقد برئاسة مشتركة لكل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على الخصوص بمشاركة كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون، والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. كما يشارك في هذا المؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط ممثلا بأمينه العام يوسف العمراني، اضافة الى ممثلي منظمات أخرى دولية وإقليمية، بينها الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الاطلسي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع، رئيس الحكومة، السيد عباس الفاسي، مرفوقا بالسيد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وكان المغرب قد أكد في 23 غشت الماضي اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل "وحيد" و"شرعي" للشعب الليبي. كما شارك المغرب بفعالية في جميع اجتماعات مجموعة الاتصال حول ليبيا منذ إحداثها في 29 مارس الماضي. وكان السيد الفاسي الفهري من أول الشخصيات الاجنبية التي زارت بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي غداة تحرير طرابلس للتأكيد مجددا على "التزام المغرب تقديم الدعم الكامل للشعب الليبي الشقيق في هذه الظرفية الحاسمة والهامة والتاريخية".