صدر عن منشورات الزمن، ضمن سلسلة كتاب الجيب، الطبعة الثانية من العدد 18 تحت عنوان "عولمة العولمة" للدكتور المهدي المنجرة. وجاء في تقديم هذا الكتاب أن ظاهرة العولمة من وجهة نظر المهدي المنجرة، بصرف النظر عن كل المقاربات والتأويلات، مرحلة من مراحل الاستعمار الجديد الذي تعمل القوى الكبرى على التأسيس والترويج لها، ليس فقط على مستوى الممارسة والتطبيق، ولكن أيضا على مستوى الثقافة والفكر. إن العولمة في نظر الدكتور المهدي المنجرة هي فرض لنمط معين من القيم من لدن دول الشمال على دول الجنوب. ولا ينتفض المهدي المنجرة، وهو السابر لأغوار العلاقات الدولية والعارف بمعظم تفاصيلها، ضد العولمة كظاهرة استعمارية جديدة فحسب، بل وأيضا كتوظيف لغوي يحرم الدول والشعوب من حقها في اختيار مصطلحاتها ومفاهيمها ومفرداتها للتعبير عن واقعها وآمالها في التحرر والاستقلال والكرامة. ويضيف التقديم أن رفض المؤلف لظاهرة العولمة السائدة، إنما هو رفض لحمولتها الاستعمارية الجديدة، لبعدها الاقتصادي والإقصائي، ولمحتواها الفكري المتمركز حول المنظومة الغربية، ولتطلعها إلى صهر كل ثقافات العالم في المهيمنة منها، ولرفضها مبدأ التعدد والتنوع اللذين لا مستقبل للبشرية بدونهما. ويتكون الكتاب من خمسة أقسام هي "تحرير العولمة"، و"العولمة والمعرفة في المجتمع المعاصر"، و"مستقبل المنظومة الدولية في الألفية الثالثة"، و"المجتمعات العربية .. اختلالات الراهن وسيناريوهات المستقبل"، و"أي صورة للعرب في المستقبل?".