خلدت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير اليوم السبت بسلا الذكرى ال58 لملحمة ثورة الملك والشعب وذلك بتنظيم مهرجان خطابي تم خلاله تكريم ثلة من رجال المقاومة من أبناء المدينة الذين ناضلوا وضحوا في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله. وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري في كلمة بالمناسبة، أن تخليد الذكرى 58 لملحمة ثورة الملك والشعب يشكل مناسبة لاستقراء أمجاد الكفاح الوطني وما تختزنه من الدروس والعبر والمبادئ والقيم، والتعبئة الشاملة دفاعا عن مقدسات الأمة، مشيرا إلى أن هذه الملحمة كانت محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال. واستحضر السيد الكثيري أطوار هذه الملحمة النضالية المتجددة لاستقراء دروسها وعبرها واستلهام معانيها ودلالاتها وما تختزنه من قيم ومقاصد نبيلة ومثل عليا ما أحوج الأجيال الصاعدة إلى الاغتراف من ينابيعها الفياضة واعتماد رصيدها الغني نبراسا لمواصلة بناء صرح الأمة وإعلاء مكانتها بين أمم وشعوب العالم. وأبرز أن إسهام حاضرة سلا العتيقة كان جليا وعظيما في كل المحطات التاريخية حيث احتضنت أحداثا كبرى في ملحمة الاستقلال الخالدة ولا سيما أحداث 11 يناير 1944 المرتبطة بإعداد وتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وكذا أحداث 29 يناير 1944 بالرباط وسلا. وثمن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير باسم أسرة المقاومة، من جهة أخرى، مضامين الدستور الجديد الذي بيشكل ثورة ديمقراطية هادئة وتشاركية في مسار الحياة السياسية للمغرب. وتميز هذا اللقاء، الذي حضره الكاتب العام لعمالة سلا ومنتخبون محليون وعدد من أفراد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بسلا، بتوزيع مساعدات مالية على بعض المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير. وفي ختام هذا اللقاء تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال وفي طليعتهم الأرواح الطاهرة لفقيدي الأمة والوطن جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.