شهدت إقاليم سلاوالحسيمةوقلعة السراغنة والرحامنة أمس الجمعة احتفالات احتفاء بالذكرى ال` 57 لثورة الملك والشعب . وبهذه المناسبة، نظم بمدينة سلا حفل رسمي ترأسه السيد العلمي الزبادي، عامل عمالة سلا، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، أكد خلاله السيد محمد السماوي، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسلا أن احتفاء المغاربة بملحمة ثورة الملك والشعب هي مناسبة للتعبير عن تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد. وأضاف أن ثورة الملك والشعب ظلت، منذ انطلاقها، ملحمة بطولية تجسد روح الوطنية وتلاحم العرش العلوي مع الشعب المغربي دفاعا عن عزة الوطن ومقدساته وثوابته. وأبرز السيد السماوي أن تخليد الذكرى 57 لملحمة ثورة الملك والشعب مناسبة لاستقراء أمجاد الكفاح الوطني وما تختزنه من الدروس والعبر وما تزخر به من المبادئ والقيم والتعبئة الشاملة دفاعا عن مقدسات الأمة. وأضاف أن أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بسلا تغتنم هذه المناسبة لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد وتعبر عن استعدادها الكامل من أجل صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية. وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره رئيس الجماعة الحضرية لسلا السيد نور الدين الأزرق ،والمنتخبون المحليون، وعدد من أفراد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بسلا، الإنصات إلى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالته إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة الملك والشعب. وفي نفس السياق خلدت أسرة المقاومة وقدماء جيش التحرير بإقليميقلعة السراغنة والرحامنة، على غرار سائر أقاليم وجهات المملكة ذكرى ثورة الملك والشعب في جو من الحماسة الوطنية التي يستحضر فيها المغاربة قاطبة، صفحات مجيدة من تاريخ الكفاح والنضال ضد محاولات الاستعمار اليائسة للنيل من رمز سيادة الأمة وموحدها. فقد شهدت حاضرتا الإقليمين، قلعة السراغنة وابن جرير، تظاهرات ثقافية ورياضية واجتماعية نظمتها مندوبية المقاومة وتمثلت على الخصوص في تكريم بعض رجالات هذه الأسرة تقديرا للتضحيات الجسام التي قدموها لوطنهم من أجل الدفاع عن عزته وكرامته. واشتمل برنامج الاحتفالات على تنظيم محاضرة بإصلاحية قلعة السراغنة تندرج ضمن انفتاح المندوبية السامية للمقاومة وقدماء جيش التحرير على نزلاء المؤسسة الإصلاحية قصد تعريفهم بأمجاد وطنهم ومواقف أبنائه البررة من الذين استرخصوا أرواحهم فداء لحرية بلدهم ودفاعا عن استقلاله ووحدته. وتركزت المحاضرة حول مغزى تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب وحمولاتها الوطنية وأبعادها التاريخية والسياسية والتعريف بمختلف جوانب الكفاح المسلح من أجل الاستقلال وإبراز موقف محرر البلاد ورمز سيادتها الملك المجاهد جلالة المغفور له الملك محمد الخامس الذي آثر المنفى والتخلي عن العرش بدل مداهنة الاستعمار والرضوخ لأطماعه ومؤامراته. وبنفس المناسبة نظم بمقر ولاية جهة تازة - الحسيمة -تاونات لقاء تواصلي قال خلاله السيد عبد الإله الشيخي المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،إن ذكرى ثورة الملك والشعب تعتبر من أغلى وأعز الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، مؤكدا أن التاريخ المغربي مفعم بالملاحم والأمجاد النضالية المسطرة في سجلات الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجيد بمداد الفخر والاعتزاز. واستحضر السيد الشيخي أهم المحطات التاريخية والمواقف البطولية التي أظهر من خلالها المغاربة تشبثهم العميق بهويتهم ووحدتهم وتعلقهم الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد، مؤكدا أن هذه الذكرى تعد ملحمة ومحطة تاريخية حاسمة في تاريخ المغرب الذي كان دائما قلعة محصنة وشامخة ضد الأطماع الأجنبية. وذكر السيد الشيخي بأن جلالة المغفور له محمد الخامس جسد ملحمة النضال الوطني وقمة الكفاح الذي خاض المغرب غماره بإيمانه ودفاعه عن القضايا المشروعة للوطن ومقدساته الدينية والوطنية. وأبرز أن الشعب المغربي يخلد ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد في ظل عهد جديد يحمل فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لواء إعلاء صروح المغرب الحديث وارتقائه لمدارج التقدم والازدهار لترسيخ دولة الحق وسيادة القانون وتوطيد دعائم الديمقراطية وتطوير وتأهيل قدرات المغرب الاقتصادية والاجتماعية في إطار من التماسك والتلاحم بين مكونات وفعاليات الشعب المغربي دفاعا عن مقدسات المغرب الدينية ومقوماته وثوابته الوطنية وإذكاء دوره الحضاري وإسهامه في إشاعة قيم السلام والتسامح ونصرة القضايا العادلة. وقد تم خلال هذا حفل الذي حضره والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات السيد محمد الحافي، ورئيس مجلس الجهة السيد محمد بودرا ،ورئيس المجلس الإقليمي السيد عمر الزراد ،وعدد من رجالات المقاومة، وشخصيات مدنية وعسكرية، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، الاستماع إلى الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة ، ثم تم توزيع سندات صندوق التوفير الوطني على أبناء المقاومين، وجوائز على الفرق الفائزة في دوري كرة القدم المصغرة للذكور والإناث. وبهذه المناسبة، قام والي الجهة وعامل عمالة إقليمالحسيمة والوفد المرافق له صباح أمس بزيارة مقبرة الشهداء ببلدية أجدير ، حيث تليت الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية وفي طليعتهم جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني، وتم رفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ولكافة أفراد الأسرة الملكية الكريمة.