نوه عدد من المشاركين في أشغال الندوة الدولية الأولى حول الأمن بإفريقيا، المنعقدة حاليا بمراكش، بالجهود التي بذلها المغرب من أجل إنهاء الأزمة الغينية. وفي هذا الإطار، عبر وزير الشباب والرياضة الغيني السيد فاديبا كيرا عن إشادته القوية بجلالة الملك محمد السادس للدعم الموصول الذي يقدمه جلالته للحكومة والشعب الغينيين "المنخرطين بعزم أكيد في مسلسل الدمقرطة وتحسين الحكامة". وفي السياق نفسه، ثمنت الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية (الجهة المنظمة للندوة) جهود المصالحة التي بذلها المغرب مؤخرا من أجل وضع حد للأزمة التي عرفتها جمهورية غينيا خلال الأشهر الأخيرة. وأشارت الفيدرالية، في ورقة تقديمية وزعت على هامش الندوة، إلى المشاورات التي جرت في هذا الشأن خلال فترة خضوع رئيس غينيا النقيب موسى داديس كامارا للعلاج في المغرب، معربة عن ارتياحها لإفضاء هذه المشاورات إلى توقيع إعلان واغادوغو (بوكينافاصو) في 15 يناير الجاري الذي يحدد أسس المرحلة الانتقالية بجمهورية غينيا مسهما بالتالي في عودة الاستقرار السياسي والسلمي بهذا البلد. ومن جهتها، أكدت السيدة تاونسن عن إدارة إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية أن المغرب، على الرغم من عدم عضويته بالاتحاد الإفريقي، بإمكانه الاضطلاع بدور مهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيدة بمساهمته "بشكل فعال مؤخرا في إيجاد حل للأزمة الغينية". يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي يختتم غدا السبت، يهدف، على الخصوص، إلى تشجيع الحوار بين ممثلي الدول المشاركة، وذلك بالنظر إلى حجم وطبيعة الرهانات الاقتصادية والبيئية والأمنية بإفريقيا التي تزداد تعقدا وتتطور باستمرار. ويناقش الملتقى عدة محاور منها "التهديدات والهشاشة الأمنية بإفريقيا" و"الإرهاب الدولي وتأثيره على إفريقيا" و"الوقاية من النزاعات وتدبيرها بإفريقيا" و"حكامة القطاع الأمني بإفريقيا".