قال السيد عبد العزيز قراقي، رئيس جمعية العرفان بالدار البيضاء، إن مشروع التأهيل الحضري للمدينة العتيقة بالعاصمة الاقتصادية، الذي اطلع جلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، على تقدم أشغال إنجازه، يروم إعادة الاعتبار لهذا الفضاء الحضاري على كافة المستويات. وأوضح السيد قراقي، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يهدف إلى تأهيل معمار المدينة العتيقة في الجانب المتعلق بأسوارها وأبوابها، فضلا عن الاهتمام بالإنسان من خلال العمل على خلق ظروف اندماجه الاقتصادي والاجتماعي وحل كافة المشاكل التي يعاني منها. كما أن هذا المشروع، يضيف السيد قراقي، يهدف إلى مساعدة السكان على تملك ثقافة تجعلهم يشعرون بأهمية هذا الفضاء الحضاري بكل حمولته التاريخية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن مهمة المحافظة على المدينة العتيقة ستوكل لسكانها، حيث سيصبح العيش فيها كريما ويليق بالمواطن المغربي. وفي سياق متصل، أكد السيد قراقي، الذي يشرف على لجنة في إطار هيئة تتبع عملية تأهيل المدينة العتيقة، أن الكثير من الخدمات الاجتماعية سترى النور قريبا على مستوى المدينة العتيقة، في إطار سياسة القرب، مذكرا بأن العديد من الأوراش التي سبق أن فتحت بالمدينة العتيقة تصب في خانة تأهيلها خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية. يذكر أن جمعية العرفان تشرف على عدد من مشاريع القرب تتوخى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بفضاء المدينة العتيقة للدار البيضاء.