شيعت مدينة قلعة السراغنة اليوم الإثنين في موكب جنائزي مهيب جثمان الملازم أول عبد الرحمان الحارثي أحد أبنائها البررة الذي كان من ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية على مقربة من كلميم . وانطلق الموكب الذي تقدمه عامل الإقليم محمد نجيب بن الشيخ والرائد عبد العزيز سرور عن الحامية العسكرية قلعة السراغنةآسفي ممثلا لأسرة القوات المسلحة الملكية وعدد من ضباط الدرك الملكي وأسرتي الأمن الوطني والقوات المساعدة والمنتخبون ونواب الإقليم بالبرلمان وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية ، بعد صلاة العصر من مسجد سيدي عبد الله حيث جرت مراسيم صلاة الجنازة . وقد استأثر حادث فقدان الملازم أول عبد الرحمان الحارثي باهتمام سكان مدينة قلعة السراغنة الذين توافدوا في تجمع حاشد سواء عند خروج جثمانه من بيت أهله في اتجاه المسجد أو لدى تشييع جثمانه الى مثواه الأخير بمقبرة سيدي صالح. وفي أجواء من الرهبة والخشوع ، جرت مراسم الدفن وسط هذا الجمع الحاشد الذي تليت خلاله آيات من الذكر الحكيم وتوجه الحاضرون بعدها بالدعاء الصالح ترحما على كافة الشهداء الذين سقطوا في حادث الطائرة المأساوي سائلين الله لهم الرحمة والغفران في هذه الليلة المباركة من إطلالة شهر التوبة والعبادة والصيام. وقد عرف الملازم أول عبد الرحمان الحارثي ، وهو من مواليد قلعة السراغنة سنة 1965 ، لدى أقاربه وكل ساكنة حيه ، بدماثة خلقه واستقامته وانضباطه في عمله الذي توج بثلاثة عقود في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية في صفوف أسرة القوات المسلحة الملكية بمنطقة أم الدريكة والداخلة. وخلف الفقيد أربعة أبناء من بينهم ثلاثة ذكور يبلغ أكبرهم 18 سنة من العمر.