علم من مصدر طبي أن عنصرا آخر من قوات الأمن إسمه علي الزعري توفي أمس الأربعاء متأثرا بجراحه الناجمة عن تعرضه لاعتداء همجي من قبل ميليشيات مسلحة خلال الأحداث التي وقعت بمدينة العيون . وبهذه الوفاة ، يرتفع الى 11 عدد الضحايا في صفوف قوات الأمن الذين فقدوا حياتهم على أيدي ميليشيات إجرامية مسلحة تضم عناصر من ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا الحق العام ، أثناء تفكيك مخيم كديم إيزيك والأحداث التي وقعت في مدينة العيون. وفي ما يلي أسماء الضحايا من أفراد قوات الأمن الذين فقدوا حياتهم خلال هذه الأحداث : - نورالدين أودرهم - محمد علي بوعالم -ياسين بوكطاية - عبد المومن النشيوي -أولعيد أيت علا - بدر الدين التراهي - عبد المجيد أدادور - بلهواري أنس - بن الطالب لختيل - محمد نجيح - علي الزعري ومن جهة أخرى، لقي المدعو بابي حمادي كركار حتفه خلال أحدات مدينة العيون بعد أن دهسته شاحنة ، بينما توفي المدعو إبراهيم الداودي بالمستشفى العسكري للعيون بسبب ضيق حاد في التنفس. إلى ذلك تم أمس الأربعاء، بدوار بوروطة بجماعة بويا عمر القروية التابعة لقيادة الصهريج بدائرة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، تشييع جثمان رجل الأمن علي الزعري أحد شهداء أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون. وقد تم تشييع جنازة الشهيد علي الزعري بحضور محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم، وعدد من سامي ضباط أسرة الأمن الوطني والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وجمهور غفير من أقارب الفقيد وساكنة المنطقة. وقبل ذلك أقيم حفل تأبيني تم خلاله الترحم على روح الفقيد، والتنويه بخصاله النبيلة وما عرف به من جدية وطيبوبة وإخلاص في التعامل، وما تحلى به من استماتة في أداء واجبه الوطني وتفانيه في العمل من أجل خدمة الصالح العام، واختتم بالدعاء الصالح للفقيد ولرفاقه شهداء الواجب الوطني الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل الوطن ودفاعا عن وحدته ومقدساته. وأبلغ عامل الإقليم بهذه المناسبة أرملة الفقيد وذويه، تعازي الملك محمد السادس ومشاطرته لهم أحزانهم وآلامهم في هذا المصاب الجلل . كما قدم لأرملة الشهيد هبة ملكية تعبيرا من الملك عن دعمه ومواساته لأسرته. وبعد أداء صلاة الجنازة، شيع جثمان الفقيد محفوفا بالعلم الوطني إلى مثواه الأخير بمقبرة الجماعة في موكب جنائزي مهيب تقدمته تشكيلة من أفراد أسرة الأمن الوطني، بمشاركة الشخصيات الحاضرة وجمهور غفير من المواطنين. وأكد عمر الزعري والد الفقيد ووالدته وأشقاؤه وأرملته في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتزازهم "بهذه الشهادة في سبيل الله والوطن، التي ستبقى بمثابة قلادة ربانية في أعناقهم، لأن أجرها عند الله أبقى وأشمل"، معبرين عن شكرهم الجزيل وامتنانهم العميق للملك محمد السادس على ما أحاطهم به جلالته من رعاية أبوية ومؤازرة مولوية شاملتين.