شدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات محمد البقالي على ضرورة إحداث حلبة قارة لسباق السيارات بغية النهوض بهذه الرياضة الميكانيكية بالمغرب وتوسيع قاعدة ممارسيها ومد إشعاعها على الساحة الدولية. وقال البقالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن النهوض بهذه الرياضة يظل رهينا بتوفير الإمكانيات المادية اللازمة وحلبة لسباق السيارات وتطوير سباقات الكارتينغ باعتبارها وسيلة لتعميم رياضة سباق السيارات بين فئة الشباب. وفي هذا السياق، سجل البقالي إقبال الشباب المغربي المتزايد على سباقات الكارتينغ، مبرزا الطاقات الهائلة والمواهب الواعدة التي يزخر بها المغرب في هذا المجال والتي هي في حاجة إلى صقل وتأهيل ومدها بالإمكانيات المادية لكون رياضة سباق السيارات رياضة مكلفة، وذلك حتى تكون في الموعد وتمثل المغرب مستقبلا خير تمثيل في التظاهرات القارية والإقليمية والدولية. كما لاحظ البقالي قلة عدد السباقات التي تنظم على الصعيد الوطني والتي تتراوح ما بين 10 و20 سباقا في السنة تقام في مدارات حضرية ويشارك فيها متسابقون مغاربة وأجانب مقيمون بالمملكة، مبينا على سبيل المقارنة أن بلدانا مثل أنجلترا وفرنسا وإسبانيا التي يصل فيها عدد الممارسين إلى عشرات الآلاف، تقام بها سنويا مئات بل آلاف التظاهرات في رياضة سباق السيارات. وذكر في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها الجامعة لإعطاء رياضة سباق السيارات دفعة قوية على أسس سليمة ومتينة وإخراجها من نظام الهواية إلى نظام الاحتراف، مؤكدا أن ذلك يبقى رهينا بتوفر الإمكانيات المادية والبنيات التحتية اللازمة لممارسة هذه الرياضة على أوسع نطاق، وحتى يكون المغرب في ذات الوقت قادرا على تنظيم تظاهرات من حجم كبير في هذه الرياضة التي يتوق إلى أن يكون فيها من بين الأمم الرائدة. وفي هذا الإطار، سجل رئيس الجامعة مساهمة هذه الرياضة في الترويج للمغرب ومد إشعاعه على الصعيد الدولي لاسيما من خلال النتائج الإيجابية التي يحققها المهدي بناني في منافسات بطولة العالم لسباق السيارات السياحة، التي تعد ثاني أرقى تظاهرة بعد "الفورمولا واحد" دون إغفال الدور الذي لعبته الجائزة الكبرى لمراكش، التي كانت تشكل إحدى محطات البطولة العالمية، والتي ألغيت هذه السنة لأسباب مادية صرفة. يذكر أن الجامعة، التي يمثلها أربعة أعضاء داخل لجان الاتحاد الدولي للسيارات، كانت قد وقعت في 20 فبراير 2010 عقد أهداف مع وزارة الشباب والرياضة يمتد على أربع سنوات (2010 - 2013) يهدف بالأساس إلى تأهيل الرياضات الميكانيكية بالمغرب. وترمي الاتفاقية بالخصوص إلى تطوير سباقات الكارتينغ باعتبارها وسيلة لتعميم رياضة سباق السيارات بين فئة الشباب خاصة عبر إحداث مدرسة وطنية والوصول إلى 200 ممارس مرخص في هذا النوع الرياضي سنة 2012 (100 حاليا) وإحداث حلبة لسباق السيارات في أفق 2015 وتنظيم تظاهرات دولية لاسيما منها استضافة إحدى مراحل بطولة العالم للراليات.