2013) ويهدف إلى تأهيل الرياضات الميكانية بالمغرب. وتشتمل هذه الاتفاقية، التي وقعها السيد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة والسيد أحمد فضلي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، على شقين أساسيين يرومان تحسين الحكامة والتسيير داخل الجامعة والرفع من مستوى رياضة سباق السيارات بالمغرب بغية ضمان إشعاع مغربي في هذه الرياضة على الساحة الدولية. وحددت الجامعة بموجب العقد مجموعة من الأهداف من بينها تكوين الحكام ورفع عددهم من 200 إلى 300 سنة 2012 وتطوير سباقات الكارتينغ باعتبارها وسيلة لتعميم رياضة سباق السيارات بين فئة الشباب خاصة عبر إحداث مدرسة وطنية والوصول إلى 200 ممارس مرخص في هذا النوع الرياضي سنة 2012 والزيادة بنسبة 25 في المائة في عدد المرخصين في رياضات السيارات في السنتين القادمتين. ويهدف العقد أيضا إلى إحداث حلبة لسباق السيارات في أفق 2015 وتنظيم تظاهرات دولية لاسيما منها استضافة إحدى مراحل بطولة العالم للراليات والعمل على التغطية بشكل تدريجي للشق الرياضي لبطولة العالم للسيارات السياحية في دوراتها الأربع القادمة لبلوغ نسبة 100 في المائة من الحكام سنة 2014. ولبلوغ هذه الأهداف، تلتزم وزارة الشباب والرياضة بتخصيص منحة بقيمة 450 ألف درهم للجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات برسم موسم 2009-2010 علما بأن الميزانية التي سترصد لها في السنوات القادمة تبقى رهينة بدرجة التقدم في تحقيق الأهداف المحددة ومواكبة تنظيم الجائزة الكبرى لمراكش عبر آداء حقوق التنظيم (حوالي مليوني درهم ) للاتحاد الدولي لسباق السيارات. كما ستعمل الوزارة على وضع إطار قانوني وضريبي تحفيزي للنهوض برياضة سباق السيارات وولوجها عالم الاحتراف عن طريق تدبير إداري ومحاسباتي سليم وشفاف للجامعة وكذا تعزيز شبكة البنيات التحتية وضمان تكوين ملائم في مجال التأطير الإداري والتقني. ومن جانبها، تلتزم الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات بالتقيد بالنصوص التشريعية والقوانين الجاري بها العمل وإضفاء مزيد من الشفافية في التدبير خاصة بتحيين قوانينها وأنظمتها الداخلية وعقد جموعها العامة في وقتها والسعي لتطوير رياضة سباق السيارات والرفع من عدد المرخصين والممارسين بها وذلك عن طريق تحسين الاستقبال والتأطير داخل الأندية وتوفير شروط ممارسة سليمة إلى جانب المساهمة في تطوير رياضة النخبة . ولدى تدخله بهذه المناسبة ، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن هذا العقد ، هو أل 40 من نوعه من أصل 45 عقود ممكنة ، توقعه الوزارة مع جامعة رياضية وطنية ، مسجلا أن الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات تساهم في مد إشعاع الرياضية الوطنية من خلال تنظيم تظاهرات كبرى على غرار الجائزة الكبرى لمراكش وكذا من خلال النتائج التي يحققها المتسابقون المغاربة في الخارج . وأكد الوزير أن هذا البرنامج يهدف إلى جعل المغرب من بين الأمم الكبرى في رياضة سباق السيارات ، مشيرا بخصوص إمكانية احتضان المغرب لإحدى مراحل بطولة العالم للراليات إلى أن التمويل الضروري سيتم إعداده في أفق عام 2014 ، معبرا في السياق ذاته عن قناعته الراسخة بقدرة المغرب على تنظيم تظاهرة من هذا الحجم. وأعلن السيد بلخياط أن مكتبا بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط سيوضع رهن إشارة الجامعة حيث سيكون مقرها إلى جانب مقار جامعات أخرى وأن إطارا إداريا من الوزارة سيتولى مساعدة المسؤولين عن الجامعة في مجال التدبير . ومن جهته ، أكد السيد فضلي تطلع الجامعة إلى إعطاء رياضة سباق السيارات دفعة قوية على أسس سليمة وبناءة ، منوها بالإرادة القوية التي تحدو الوزارة للنهوض بهذا النوع الرياضي وإيلائه المكانة اللائقة به. وأشار فضلي إلى أن الجامعة تعيش حاليا بداية مسلسل تغيير يروم إعادة بناء هذه الرياضة على أسس جديدة وإخراجها من نظام الهواية إلى نظام الاحتراف . وعدد في هذا السياق جملة من التدابير والاجراءات المتخذة مؤخرا والرامية بالخصوص إلى تقنين ممارسة هذه الرياضية بالمغرب من خلال وضع قوانين تأديبية ودفتر تحملات بالنسبة لمدارات السرعة وقانون تنظيمي جديد لبطولة المغرب والتظاهرات الدولية لسباق السيارات التي تعبر التراب الوطني وإلزامية الجواز التقني وتشديد المراقبة التقنية والطبية . وتطرق في ذات السياق إلى إقامة دورات تكوينية لكافة حكام الجامعة في الشهور المقبلة ، وإعادة تنظيم الفرع الوطني للكارتينغ قصد إعطاء انطلاقة جديدة لهذا النوع وبالتالي إتاحة الفرصة لاكتشاف مواهب شابة جديدة والرفع من قيمة الانخراطات والمشاركة في السباقات بغية تمكين الجامعة من موارد مالية إضافية للرفع من المستوى التنظيمي للتظاهرات . وكان هذا الحفل مناسبة لتوزيع الجوائز على الفائزين ببطولة المغرب في مختلف الأصناف ( م 1 و م2 وم 2 أ وم3 و 4 ألخ ..) وتكريم العديد من الأبطال والحكام وكذا الشخصيات التي أسدت خدمات لهذه الرياضة .