أقام سفير المغرب لدى سورية السيد محمد الأخصاصى، مساء أمس السبت، حفل استقبال بمقر إقامته بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين وتميز هذا الحفل بحضور عدد من الوزراء في الحكومة السورية من بينهم وزير العدل تيسير قلا عواد ووزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر جوزيف سويد ومساعد وزير الخارجية أحمد عرنوس. كما حضر الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، العرب والأجانب، المعتمدين لدى سورية وأعضاء من مجلس الشعب السوري (البرلمان) ورؤساء وممثلي عدد من الاحزاب السياسية والنقابات المهنية والمنظمات الشعبية وشخصيات تنتمي إلى عالم الاقتصاد والثقافة والفن والإعلام، وكذا عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين في سورية. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد محمد الأخصاصي المغزى والدلالات التي يكتسيها عيد العرش بالنسبة للمغاربة والتي تتمثل في الاتحاد العضوي بين الملك والشعب وانخراطهما في صياغة مشروع مجتمعي متكامل. وأكد أن الإحتفال بعيد العرش هذه السنة "هو في الحقيقة احتفالان، الأول احتفال بتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، والثاني احتفال بالجيل الجديد من الإصلاحات السياسية والحقوقية والديمقراطية والمؤسساتية التي أطلقها جلالة الملك في الخطاب التاريخي ليوم تاسع مارس الماضي". وأضاف أن جميع أطياف وشرائح المجتمع المغربي تجاوبت مع هذا الخطاب التاريخي وانخرطت في مقاربة تشاركية شاملة من أجل صياغة دستور جديد لمغرب جديد قوامه الحرية والديمقراطية والتنمية. وأشار الى ان الدستور الجديد، الذي صوت عليه الشعب المغربي يوم فاتح يوليوز الجاري، يشكل تحولا كبيرا بالمغرب ويستجيب لتطلعات المغاربة في تعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان وصون الكرامة والحقوق في إطار المساواة وسمو القانون. وتحدث السيد الأخصاصي، من جهة أخرى، عن العلاقات القائمة بين المغرب وسورية ، مؤكدا أن البلدين تربطهما مشاعر الأخوة الصادقة ووشائج التضامن والتفاعل والتواصل.