أقام سفير المغرب لدى سورية السيد محمد الأخصاصى، مساء أمس الجمعة، حفل استقبال في مقر إقامته بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين. وتميز هذا الحفل بحضور عدد من الوزراء في الحكومة السورية من بينهم وزير العدل أحمد حمود يونس، ووزير الصحة رضا سعيد، ووزيرة الدولة لشؤون البيئة كوكب داية، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بالإضافة إلى الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الاحمد. كما حضر الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، العرب والاجانب، المعتمدين لدى سورية وأعضاء من مجلس الشعب السوري (البرلمان) وممثلي عدد من الاحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وشخصيات تنتمي الى عالم الاقتصاد والثقافة والفن والاعلام، وكذا عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في سورية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الأخصاصي أن عيد العرش يكتسي بالنسبة للمغاربة دلالات ومعاني لافتة تتمثل في الاتحاد العضوي بين الملك والشعب وانخراطهما في صياغة مشروع مجتمعي متكامل قوامه الديمقراطية على المستوى السياسي والتحديث المؤسساتي على مستوى الدولة والمجتمع والتنمية الشاملة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبشري. وأضاف أنه في سياق تفعيل وأجرأة هذا المشروع الوطني الواعد بقيادة جلالة الملك تمكنت المملكة من تحقيق نقلة نوعية في مجال دمقرطة الحياة السياسية وتعزيز وتوطيد حقوق وكرامة الانسان واصلاح وترشيد الحقل الديني وتحديث المؤسسات الوطنية المجتمعية منها والدولتية والنهوض بحقوق المرأة. وأبرز السفير، من جهة أخرى، أن المغرب وسورية بتشاطرهما في إرادة التحرير والتحديث وممارستهما لفعل التنمية والتطوير ليجدان أنفسهما في حالة من التقاطع والتفاعل على أكثر من مستوى. ولاحظ بأنه إذا كان المغرب يمثل قاعدة رصينة للاستقرار السياسي والأمن الإقليمي في غرب حوض البحر الابيض المتوسط فإن سورية تمثل مفتاح الأمن والاستقرار في ضفته الشرقية. وأشار السيد الأخصاصي إلى أنه استنادا إلى هذا الرصيد من التقاطع والتناغم في التوجهات ما بين البلدين الشقيقين على أكثر من مستوى فإن العلاقات الثنائية مرشحة لمزيد من التطور والتلاحم بما يتجاوب والإرادة السياسية التي تحدو قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس بشار الاسد.