أكد وزير الاسكان وتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة، اليوم الخميس بمراكش، أن الضغط العمراني والمشاريع الكبرى وارتفاع الحس الوطني جعل من المفروض استحضار إشكاليات التعمير في جميع مكوناته الأساسية. وشدد السيد احجيرة في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لندوة نظمت حول موضوع "آليات التخطيط ومساطر تدبير قطاع التعمير بالمدن الكبرى" على ضرورة تحيين وثائق التعمير لتصبح فاعلة وسلسة وقصيرة المدة، وذلك حتى يتمكن المغرب من تجاوز تأخر استصدار وثائق التعمير والمشاكل المترتبة عن صعوبة تغطية التراب الوطني وقلة الموارد. وبعد أن أشار الى أن عملية التنفيذ لا تتعدى في هذا المجال 20 في المائة بسبب الاكراهات والعوائق والمشاكل الهيكلية في تدبير التعمير سواء من ناحية إعداد وثائق التعمير أو الترخيص أو المراقبة، دعا الوزير الى ضرورة فتح عملياتي لمناطق جديدة للتعمير، ملاحظا أن هناك مشاركة باهتة للمهندسين المعماريين في الدراسات وغياب مكاتب للدراسات متخصصة في إعداد وثائق التعمير. واعتبر السيد احجيرة أن مدونة التعمير، التي تمت صياغتها، متكاملة وتستجيب للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية الى تناول هذا الموضوع في إطار مشاورات واسعة وعبر مجموع التراب الوطني، مذكرا في هذا الصدد أنه تم تنظيم 106 ورشات في هذا المجال شارك فيها حوالي 6200 مختص. وأكد السيد احجيرة أن وزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية على أتم استعداد لإغناء مضامين هذه المدونة بأفكار ناضجة كفيلة بإعطاء قطاع التعمير دينامية جديدة والسرعة في التنفيذ والجودة. وتعتبر هذه الندوة، التي حضرها على الخصوص الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية السيد عبد الشكور رايس ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز بالنيابة السيد بوشعيب المتوكل ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، مناسبة لرصد الواقع الحالي والاكراهات وتقديم اقتراحات عملية في هذا المجال. تجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الندوة التي نظمت بتعاون مع وزارتي الداخلية، والاسكان والتعمير والتنمية المجالية، ضم خمس ورشات تناولت مواضيع تهم وثائق التعمير، والمساطر المتبعة، والاستثناءات، والمراقبة، والآليات التنظيمية.