انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان عين الشكاك بإقليم صفرو، تحت شعار "تثمين التراث الثقافي المحلي". وقد برمجت جمعية "أصداء عين الشكاك"، الجهة المنظمة للمهرجان، ضمن أنشطة اليوم الأول من هذه التظاهرة عروضا لفنون الفروسية (الفنتازيا) التي تحظى بمكانة هامة بالمنطقة. وستتواصل على مدى ثلاثة أيام عروض ما لا يقل عن 30 "سربة" قادمة من مختلف جهات المملكة "ستحتفل بموسم الحصاد"، مساهمة بالتالي في الحفاظ على هذا التقليد العريق. كما يشمل برنامج هذا المهرجان فن أحيدوس، باعتباره من أهم الفقرات التي تستقطب الجمهور، إذ ستحيي نحو 15 فرقة شعبية من كافة مناطق الجهة حفلات في الهواء الطلق. ولن يكون الشعر غائبا عن هذا الموعد إذ تمت برمجة حوالي خمسين لقاء لقراءة الشعر الأمازيغي (إنشادن). كما تعول هذه التظاهرة على تدفق الزائرين من الجماعات المجاورة من أجل تثمين المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية لعين الشكاك. وتقام بوسط الجماعة معارض للمنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية ومعرض تجاري بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي يتطلع إلى التميز عن غيره من التظاهرات المماثلة من خلال السهر على الحفاظ على تراث المنطقة، هذه السنة تنظيم حفل زواج جماعي (تيسليت)، وذلك وفقا للطقوس التقليدية المحلية. ومن بين الأنشطة الموازية لهذه التظاهرة تنظيم دوري في كرة القدم ومسابقة في التيكواندو . وعلى الصعيد الثقافي، سينكب مفكرون من مشارب متعددة على مناقشة موضوعي "التراث والثقافة الأمازيغية والتنمية" وآفاق التنمية بالمنطقة.