أكد سلطان أحمد الجابر المبعوث الإماراتي الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" لطاقة المستقبل، أن بلاده "قررت تخصيص اعتماد مالي بقيمة 350 مليون دولار للدول النامية لمساعدتها على تسريع نشر حلول وتقنيات الطاقة النظيفة". وأشار الجابر، الذي كان يتحدث في إحدى جلسات اجتماع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، الخاص ببحث التعاون في مجال تسريع نشر حلول الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية اليوم السبت، إلى أن (صندوق أبوظبي للتنمية) "سيخصص حصة لابأس بها من هذا الاعتماد المالي للدول الإفريقية لمساعدتها على اعتماد الآليات الناجعة لاستخدام الطاقات المتجددة". وأعرب عن يقينه بأن تطبيق حلول الطاقة المتجددة في القارة السمراء يعد "مسألة حيوية وضرورة ملحة، لأن إفريقيا لا تزال تمثل أقل القارات نموا في العالم فضلا عن كونها تضم حوالي مليار نسمة أي سدس سكان العالم". وشدد الجابر على أن البلدان الإفريقية التي لا تحصل حاليا إلا على نسبة 4 في المائة فقط من إمدادات الكهرباء على مستوى العالم، محتاجة اليوم إلى دعم دولي متزايد من أجل تطوير برامجها الاستثمارية في مجالات الطاقة النظيفة، لأنها تمتلك من القدرات والموارد الطبيعية ما يكفي لتلبية احتياجاتها الطاقية اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح أن القارة الإفريقية، التي تشرق عليها الشمس بمعدل 325 يوما في السنة، تمتلك نسبا مهمة من الطاقة الشمسية التي يمكنها تأمين إمدادات الكهرباء في كافة أنحائها دون الحاجة إلى استثمارات مكلفة لتطوير البنى التحتية وشبكات التوزيع، كما تمتلك شريطا ساحليا طويلا يوفر الكثير من طاقة الرياح والمد والجزر والتي لا يجري استثمارها حاليا. ويشارك في اجتماع (إيرينا)، الذي تتواصل أشغاله اليوم، ممثلو 45 دولة إفريقية ومندوبون من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة "يونيب"، إلى جانب ممثلي دول الإمارات والهند والصين وألمانيا وفرنسا واليابان. ويهدف هذا الاجتماع الدولي إلى بحث تطوير استراتيجيات اعتماد القارة الإفريقية على الطاقة المتجددة وإطلاق مبادرات دولية لمعالجة القيود التي تعيق نشر حلول الطاقة المتجددة في القارة السمراء.