أجرت السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، مباحثات مع عدد من الوزراء والمسؤولين المشاركين في الاجتماع الاول للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا). وهكذا التقت السيدة أخرباش، على هامش مشاركتها في الاجتماع الأول ل(إيرينا)، مع كل من فابريثيو هيرنانديث بامبالوني كاتب الدولة في الطاقة الإسباني، وجيرجن بيكر كاتب الدولة في الطاقة والأمن النووي الألماني، وسلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "مصدر" لطاقة المستقبل الإماراتية. وخلال هذه المباحثات، شددت كاتبة الدولة على أهمية تعزيز مجالات التعاون في المجال الطاقي بين المغرب وإسبانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، بما يعزز نجاعة المشاريع الطاقية المشتركة ويساعد على الاندماج الفاعل في مشاريع جديدة تروم النهوض بالطاقات المتجددة والنظيفة. وخلال هذه اللقاءات، استعرضت السيدة أخرباش الجهود التي تبذلها المملكة لإرساء سياسة ناجعة تروم استخدام الطاقات المتجددة بكيفية تلبي الحاجيات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، مبرزة أن استراتيجية المغرب في ما يخص النهوض بالطاقة النظيفة يجري تنفيذها في "تناغم تام مع اختياراته في مجال التعاون الدولي". وفي هذا السياق، ذكرت السيدة أخرباش بالإجراءات والتدابير التي اتخذها المغرب بهدف إنعاش وجذب الاستثمارات الكبرى في مجال الطاقة الريحية والشمسية والكهرومائية. وأشارت كاتبة الدولة إلى أن "المغرب البلد المستقر سياسيا والمنفتح اقتصاديا ملتزم بتنفيذ سياسة طاقية ناجعة لمواجهة التقلبات التي تعرفها أسعار الطاقة الأحفورية في الأسواق العالمية، تروم ضمان الحاجيات الطاقية لأجيال المستقبل وفق حكامة وتدبير جيدين للموارد الطبيعية". وأضافت أن المغرب يزخر بمؤهلات مهمة في مجال الطاقة الشمسية تقدر ب25 ألف ميغاوات من الطاقة الريحية، وما يفوق 5 كيلواط ساعة في المتر المربع في اليوم الواحد، ومدة شمسية تناهز 3000 ساعة في السنة. وذكرت بأن المغرب أطلق مشروعا رائدا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على الصعيد العالمي بكلفة إجمالية تصل إلى 9 ملايير دولار، وبطاقة تصل إلى 2000 ميغاوات، سيمكن من إنتاج ما يناهز 4500 جيغاوات ساعة. وترأس السيدة أخرباش الوفد المغربي المشارك في الاجتماع الأول للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة; المنظمة الدولية التي تروم تشجيع اعتماد حلول الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم. ويشارك في هذا الحدث الدولي أيضا حوالي 90 وزيرا و800 موفد إلى جانب مجموعة من قادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية من 150 دولة. وتسعى "إيرينا" التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، إلى مساعدة وحث الدول على اعتماد تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتوفير حلول ناجعة للإشكالات البيئية في العالم، ودعم التوجهات الإقليمية الرامية إلى تطوير وتداول حلول الطاقة المتجددة عالميا. ويعد المغرب عضوا مؤسسا لوكالة (إيرينا)، كما أنه من الدول السباقة على مستوى المنطقة الأورومتوسطية التي لجأت إلى انتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة، عبر استعمال التكنولوجيا الشمسية المركزة.