يشارك المغرب يومه الاثنين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في أشغال الاجتماع الأول للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» المنظمة الحكومية التي تروم تشجيع اعتماد حلول الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم. ويرأس الوفد المغربي في هذا الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش. وحسب شركة أبوظبي لطاقة المستقبل الإماراتية، تحضر في هذا الاجتماع أيضا وفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم للمشاركة في عملية التدشين الرسمي لفعاليات الوكالة وإطلاقها رسميا كمنظمة دولية فاعلة في المجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن نحو 66 عضوا في الوكالة من مجموع الأعضاء البالغ عددهم 149 عضوا قدموا وثائق المصادقة على النظام الأساسي ل (ايرينا) في الوقت المناسب الذي يتيح لهم المشاركة كأعضاء فاعلين رئيسيين في الدورة الأولى للجمعية العامة. كما يتسنى للأعضاء ال 83 المتبقين حضور الجمعية العامة ومتابعة إجراءاتها وتقديم ملاحظاتهم بشأن جميع القرارات والوثائق التي ستجري مناقشتها. وتسعى «إيرينا» التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، إلى مساعدة وحث الدول على اعتماد تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتوفير حلول ناجعة للإشكالات البيئية في العالم، ودعم التوجهات الإقليمية الرامية إلى تطوير وتداول حلول الطاقة المتجددة عالميا. وتأتي المشاركة المغربية في هذا الاجتماع الدولي، في سياق إبراز الجهود التي تبذلها المملكة لإرساء سياسة ناجعة تروم استخدام الطاقات المتجددة بكيفية تلبي الحاجيات المتزايدة من الطاقة الكهربائية. ويعد المغرب عضوا مؤسسا لوكالة (إيرينا)، كما أنه من الدول السباقة على مستوى المنطقة الأورومتوسطية التي لجأت إلى إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة، عبر استعمال التكنولوجيا الشمسية المركزة. وتزخر المملكة التي بلورت في السنتين الأخيرتين إستراتيجية طاقية جديدة نظرا للتقلبات التي تعرفها أسعار الطاقة الأحفورية في الأسواق العالمية، بمؤهلات مهمة في مجال الطاقة الشمسية تقدر ب25 ألف ميغاوات من الطاقة الريحية، وما يفوق 5 كيلواط ساعة في المتر المربع في اليوم الواحد، ومدة شمسية تناهز 3000 ساعة في السنة. وكان المغرب قد أطلق سنة 2009 أكبر مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على الصعيد العالمي بكلفة إجمالية تصل إلى 9 مليار دولار، وبطاقة تصل إلى 2000 ميغاوات، مما سيمكن من إنتاج ما يناهز 4500 جيغاوات ساعة، وهو ما يعادل الانتاج السنوي لمدينة الدارالبيضاء. ويتكون الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع، من السادة محمد بوظريف القائم بأعمال سفارة المملكة بأبوظبي، والمهدي بوعنان المستشار الاقتصادي بالسفارة، وعبد الرحيم الحافظي مدير الكهرباء والطاقات المتجددة بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة.