أقامت مجموعة من أبناء الأقاليم الجنوبية، الوافدين من بوجدور وعيون الساقية الحمراء والذين تربطهم صلة دم مشتركة مع شرفاء الزاوية الرحالية بإقليمقلعة السراغنة، حفلات دينية وأمسيات ثقافية فنية على إيقاع التراث الحساني بمناسبة الموسم السنوي ال`15 للولي الصالح سيدي رحال البودالي. وأكد أحد شرفاء الزاوية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أن هذه الحفلات الدينية والتظاهرات الفنية والثقافية جسدت ربط الماضي بالحاضر، والتلاحم القائم بين المغاربة سواء في الشمال أو في الجنوب. وأضاف أن موسم سيدي رحال البودالي أتاح لهؤلاء فرصة التلاقي وتوثيق مشاعر المحبة والمودة الخالصة مع أهاليهم في ربوع السراغنة والرحامنة، مبرزا أن بعض العادات والطقوس الصحراوية لا تزال حاضرة في المجتمع المحلي تشهد على العروة الوثقى التي تجمع بين أبناء الصحراء وأشقائهم وأبناء عمومتهم في هذه الأرض المباركة. وفي هذا السياق، قام السيد محمد نجيب بن الشيخ، عامل إقليمقلعة السراغنة، رفقة السيد عبد الرحيم واعمرو رئيس المجلس الإقليمي والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية بزيارة للموسم، حيث تتبعوا جانبا من فقرات هذه التظاهرة الدينية والاقتصادية والاجتماعية التي تنظم هذه السنة تحت شعار "تراث أصيل وتنمية مستدامة". وتضمن برنامج دورة هذه السنة، إلى جانب أمسيات الحضرة الرحالية بطقوسها التقليدية ولوحات فولكلورية في مباريات التبوريدا بين فرسان قبائل الرحامنة والسراغنة وزمران، حفلات دينية في ترتيل وتجويد القرآن الكريم بمشاركة طلبة وحفظة كتاب الله بالمنطقة ومسابقات رياضية وتظاهرات اجتماعية تم خلالها إعذار مجموعة من أطفال الأسر المعوزة وتكريم بعض المتقاعدين من أبناء المنطقة. وتوجت فعاليات هذا الموسم اليوم بزيارة ضريح سيدي رحال الذي احتضن الحفل الديني الكبير، الذي تخللته قراءة آيات من الذكر الحكيم مع أذكار نبوية وابتهالات، اختتمت بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالنصر والتأييد وطول العمر، وأن يقر سبحانه وتعالى عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبكافة الأسرة الملكية الشريفة.