شكلت ردود الفعل الدولية إزاء الاستفتاء على الدستور الجديد أبرز اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس، إلى جانب عدد من المواضيع والقضايا الوطنية والدولية الأخرى. فقد تطرقت الصحف الوطنية لتصريحات وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، الذي أشاد الثلاثاء الماضي في برشلونة، بمستوى التعبئة الذي أبان عنه الشعب المغربي لفائدة الإصلاح الدستوري، والذي تم التصويت عليه بنعم في استفتاء يوم الجمعة المنصرم. وأبرزت إشادة جوبي ب`"انخراط الشعب المغربي في هذا المسلسل من الإصلاحات"، وتثمينه للمبادرات "الطموحة" المتخذة من طرف جلالة الملك محمد السادس. كما عرجت الصحف على ما كتبته صحيفة (وول ستريت) في افتتاحية عددها الأخير من أن المشاركة الشعبية المكثفة في الاستفتاء على الدستور توجت بنتيجة "غير قابلة للجدل" وتفرض احترام مختلف المتدخلين في المشهد السياسي الوطني المغربي. وأضافت، نقلا عن الصحفية الأمريكية المقربة من أوساط الأعمال ومن دوائر اتخاذ القرار في الولاياتالمتحدة، أن "الدستور تمت الموافقة عليه بكثافة في استفتاء الجمعة الماضي وذلك بنتيجة لا تقبل الجدل وبأزيد من 98 في المئة". وفي السياق ذاته، أوردت الصحف المغربية تنويه صحيفة (يو إس آي توداي) الأمريكية بمحطة الإستفتاء ودعوتها العالم العربي لاستخلاص العبر من الدستور المغربي الجديد، عقب "الانتصار غير المسبوق" للتصويت ب`"نعم" في الاسفتاء الدستوري. فقد أشارت الصحيفة الأمريكية، واسعة الانتشار إلى أن "الدستور الجديد يخول صلاحيات أكبر للبرلمان المنتخب ويرسي نظاما قضائيا مستقلا"، مبرزة تقاليد التعددية السياسية التي تميز المغرب في محيطه الاقليمي. ومن جهتها أبرزت الصحف إشادة المملكة المتحدة الثلاثاء الماضي، بالنتائج الإيجابية للاستفتاء حول الإصلاحات الدستورية التي تدشن لعهد جديد في المغرب،مستندة في هذا السياق على تصريحات وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ويليام هاغ، التي أشاد فيها بنتائج الاستفتاء، وبالإصلاحات الهامة، بما فيها الالتزام بتطوير صلاحيات البرلمان والنهوض بالمساواة بين الجنسين وحماية حقوق الأقليات. على صعيد آخر ، تطرقت الصحف الى تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، الثلاثاء الماضي ببرشلونة، والتي جدد خلالها التأكيد على التزام المغرب بالشراكة الأورو-متوسطية. وأضافت أن الفاسي الفهري أكد على الدعم الذي ما فتئ يقدمه المغرب من أجل تحقيق التقارب بين ضفتي المتوسط منذ إطلاق مسلسل برشلونة عام 1995. في الفضاء الاقتصادي، سجلت الصحف المغربية أن قطاع المساحات التجارية الكبرى يعاني من ضعف المنافسة مع معدل تمركز قوي بسبب العدد المحدود للفاعلين فيه، استنادا إلى دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء الماضي. وأوضحت أن الدراسة تشير إلى أن المساحات الكبرى تتلقى"طلبا منخفضا نسبيا مقارنة مع التجارة الداخلية". على الصعيد الدولي، واصلت الصحف الوطنية بالخصوص اهتمامها بتطورات الأوضاع بكل من لبنان وسورية وليبيا واليمن وأفغانستان وباكستان.