عقب الانتصار "غير المسبوق" للتصويت ب"نعم" في الاسفتاء الدستوري، أبرزت صحيفة (يو إس آي توداي) الامريكية اليوم الثلاثاء العبر التي على العالم العربي استخلاصها من الدستور المغربي الجديد. وقالت الصحيفة واسعة الانتشار أن "الدستور الجديد يخول صلاحيات أكبر للبرلمان المنتخب ويرسي نظاما قضائيا مستقلا" مبرزة تقاليد التعددية السياسية التي تميز المغرب في محيطه الاقليمي. وأضافت في مقال لدافيد أوتاواي العضو البارز في مركز الابحاث الامريكي (وودرو ويلسون) ، أن المغرب توفر، منذ استقلاله، على أحزاب سياسية ونقابات مستقلة وهو ما شكل "عاملا مساعدا" على الاصلاحات السياسية في المغرب. ومن جهته لاحظ ،جون بولتون، المندوب الدائم السابق للولايات المتحدة في الأممالمتحدة خلال فترة رئاسة الرئيس جورج بوش ، أن الدول العربية "تتابع عن قرب ما يجري في المغرب (..) وتستكشف السبل والوسائل التي تمكنها من إعادة إنتاج التجربة المغربية". تجدر الاشارة إلى أن الولاياتالمتحدةالامريكية كانت قد عبرت عن "دعمها للشعب المغربي ولقيادته في جهودهما الهادفة إلى تعزيز دولة القانون وحقوق الانسان والحكامة الجيدة". وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد أكدت يوم السبت الماضي أن "الولاياتالمتحدة تنوه بالاستفتاء الدستوري لفاتح يوليوز وتدعم الشعب المغربي وقيادته في جهودهما الهادفة إلى ترسيخ دولة القانون وحقوق الإنسان ، والنهوض بالحكامة الجيدة ، وكذا الالتزام ، على المدى البعيد ، لفائدة الإصلاحات السياسية مع الأخذ بالاعتبار توازن السلط".