أبرزت الصحف الكطالانية الصادرة ، اليوم السبت ، الانتصار الساحق ل"نعم" في الاستفتاء الدستوري بالمغرب، مشيرة إلى المشاركة "المكثفة" للمغاربة في هذا الاستفتاء. وهكذا، نشرت صحيفية 'إل بيريوديكو دي كاطالانيا' الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية والتي تفيد بأن 49ر98 بالمائة من الناخبين صوتوا لصالح الدستور الجديد، مذكرة بالمستجدات الكبرى التي جاء بها هذا الوثيقة والمتمثلة ، على الخصوص ، في تعزيز صلاحيات الوزير الأول الذي أصبح يسمى رئيس الحكومة، والاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية إضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان. وكتب مراسل الجريدة الكطالانية بالرباط أن 65ر72 بالمائة من الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية توجهوا إلى صناديق الاقتراع للتصويت على هذا الدستور الذي "يرمي إلى وضع المغرب على سكة الديمقراطية وجعله بلدا نموذجيا في مجال الحداثة بالنسبة لبلدان العالم العربي والإسلامي". من جانبها، أبرزت جريدة 'لافانغوارديا' أن السلطات المغربية تعبأت بشكل قوي لضمان نجاح العملية الاستفتائية، مؤكدة أن المغرب رفع تحديا مزودجا تمثل في "التصويت بكثافة بنعم على نص الدستور ومشاركة قوية للمغاربة في الاستفتاء". وأضافت الجريدة أن "صناديق الاقتراع أعطت الشرعية" للإصلاح الدستوري، مبرزة أن المغرب عرف حملة استفتائية "مكثفة" تميزت بتعبئة قوية للأحزاب السياسية والنقابات ووسائل الإعلام التي دعت بالإجماع المغاربة إلى التصويت لصالح الدستور الجديد. وفي السياق ذاته، أفادت القناة الكطالانية الثانية 'تي في 3' أن المغاربة أيدوا بكثافة الإصلاحات الدستورية، مشيرة إلى أن الدستور الجديد يرسي ، على الخصوص ،الفصل بين السلط ويضمن استقلالية القضاء ويحدد بوضوح صلاحيات كل مؤسسة