أبرز الأستاذ ادريس الكراوي مساء أمس الثلاثاء بأوكايمدن أن المغرب يتوفر اليوم على مشروع سوسيو اقتصادي حقيقي فتح أوراشا ضخمة للتنمية بدفعة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد السيد الكراوي خلال ندوة قام بتنشيطها بمناسبة الدورة 56 لنادي الصحفيين الدولي للتزلج (من 23 إلى 30 يناير الجاري)، وهي المرة الأولى التي تنظم ببلد إفريقي، أن "هناك اليوم بشكل حقيقي إرادة سياسية يتم التعبير عنها على أعلى مستوى بالدولة من أجل انخراط المغرب في مشروع للتحديث الاقتصادي المعمم". وبعد أن ذكر بالإصلاحات، التي تمت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة ترسيخ حقوق الإنسان وتدعيم المكتسبات الديمقراطية، أشار السيد الكراوي إلى أن المغرب يتوفر اليوم على مشروع للتحديث الاقتصادي يستند إلى نظام بنكي ومالي متين ومهيكل، مما يفسر مرونة الاقتصاد المغربي في مواجهة الأزمة، وإلى استراتيجية ورؤية استشرافية محددة. كما تطرق إلى المناخ السياسي الملائم للاستثمار، الذي يضمن بالأساس أمن التعاملات والمؤهل الهائل الذي يقدمه المغرب في مجال الطاقات المتجددة ومهن المستقبل، المرتبطة أساسا بالبيئة. وسجل أن مسلسل التنمية السوسيواقتصادية الذي انخرط فيه المغرب يدعو إلى رفع تحديات كبرى، موضحا أنها ترتبط بالتربية والتكوين، والتنظيم الترابي والقدرة على إنتاج النخب المحلية وتقليص الفوارق الاجتماعية عبر خلق أنشطة مدرة للدخل وتعزيز التضامن الاجتماعي، فضلا عن الحكامة والقدرة على إعادة ابتكار نموذج للديمقراطية خاص بالمغرب. وخلال هذه الندوة، قدم العديد من المتدخلين تجارب الانخراط الجمعوي بالمغرب وعددا من مشاريع الاستثمار التي نجحت في الاستقرار بالمغرب. وتم تقديم عرض حول جمعية "صفوف الشرف" من طرف رئيسها نور الدين بناني، والتي تجوب منذ عشر سنوات القرى الأكثر عزلة بالمغرب وتضم طاقما طبيا للقيام بأعمال تطوعية. كما تطرقت شهادات أخرى إلى أنشطة المكتب الشريف للفوسفاط والغرفة المغربية للتجارة ببلجيكا واللوكسمبورغ، أحد شركاء الدورة ال` 56 لنادي الصحفيين الدولي للتزلج، وكذا التجربة الناجحة لشابة بلجيكية قدمت إلى المغرب لقضاء عدة أيام كعطلة، غير أنها استقرت لتؤسس مقاولة للسيراميك. يشار إلى أن اللقاء ال56 لنادي التزلج الدولي للصحافيين الذي ينظم بدعم من عدد من الشركاء منهم وزارات الاتصال والسياحة والشباب والرياضة وكذا وكالة المغرب العربي للأنباء والجامعة الملكية المغربية للتزلج على الجليد والرياضات الجبلية، يعرف مشاركة أزيد من 200 صحافي قدموا من 33 بلدا.