أكد إدريس الكراوي، الأستاذ الباحث في العلوم الاقتصادية، الثلاثاء، أن عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتميز بإرادة سياسية للتحديث الاقتصادي ويفتح صفحة جديدة حيث الاقتصادي في خدمة الجانب الاجتماعي. وأشار السيد الكراوي في معرض تدخله خلال لقاء نظم حول مؤلفه "النخبة الاقتصادية المغربية : دراسة حول الجيل الجديد من المقاولين" الذي شاركه في تأليفه نور الدين أفاية، وهو أستاذ باحث في مادة الفلسفة، أن عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتميز بإرادة سياسية للتحديث الاقتصادي معززة برؤية واضحة وباستراتيجيات قطاعية كفيلة بمواكبة التنمية الاجتماعية المتوخاة. ولدى تقديمه لنتائج البحث موضوع المؤلف، أكد السيدان الكراوي وأفاية أن الدراسة التي تم إنجازها لدى 100 مقاول مغربي كشفت عن بروز طبقة جديدة للمقاولين الشباب (34 في المائة أقل من 40 عاما و78 في المائة أقل من 50 عاما) والتي تتمثل خصائصها الأساسية في الوطنية والمواطنة واحترام التشريع المنظم لعالم الشغل والتقدير المتزايد لجودة اليد العاملة. وأضافا أن البحث يوضح أن لدى 45 في المائة ممن تم استطلاع أرائهم التزاما مواطنا و5 ر85 في المائة يحترمون مدونة الشغل و90 في المائة يتوفرون على مستوى تعليمي عال و75 في المائة يتقنون على الأقل ثلاث لغات. ويرى الجامعيان أن القناعة السائدة لدى جميع مكونات المجتمع بالنسبة لأهمية الديموقراطية والتطور الاجتماعي في التنمية الاقتصادية كانت وراء بروز هذه النخبة الاقتصادية المغربية الجديدة التي تواجه العديد من التحديات وخاصة الرشوة وتعقد المساطر الإدارية. ومن بين العوامل المحفزة على بروز هؤلاء الفاعلين الجدد أيضا تنامي الحاجيات وترسخ الانفتاح الاقتصادي على حساب اقتصاد منظم. ويقترح مؤلف "النخبة الاقتصادية المغربية : دراسة حول الجيل الجديد من المقاولين"، الصادر عن دار النشر "لارماتان" والذي يعد ثمرة اللقاء بين الفاعلين الجامعيين والفاعلين في المقاولة، بالخصوص تحليل التحولات التي تمر بها النخبة الاقتصادية المغربية والوقوف على التناقضات التي تعيشها وطموحاتها وإكراهاتها ورؤيتها للمستقبل.