نظم حزب الأصالة والمعاصرة أمس الأحد بإقليم تنغير لقاء تواصليا ترأسه الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله، وذلك من أجل التحسيس بأهمية ومزايا تأييد مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي يوم الجمعة القادم. وتميز هذا اللقاء، الذي حضره بالخصوص بعض أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة والأمين الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة، بمشاركة واسعة للمستشارين الجماعيين، ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية التي يرأسها الحزب على صعيد إقليم تنغير، إلى جانب حشد من المواطنين المنتسبين إلى قبائل أيت عطا ومكون ومنطقة دادس. واستعرض السيد بيد الله، خلال هذا اللقاء، المسار التاريخي للبناء الدستوري الذي عرفته المملكة والذي شهد تطورا مطردا تمكن المغرب بفضله من أن يتبوأ مكانة متميزة بين الأمم المعاصرة، لاسيما وأن مضامين مختلف الدساتير التي عرفها المغرب كانت تنهل من معين القيم الديمقراطية الحديثة. وسلط الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الأضواء على مختلف القضايا التي وردت في مشروع الدستور الجديد وفي مقدمتها مشروع الجهوية الذي سيمنح للمواطنين المغاربة إمكانية واسعة لتدبير شؤونهم المحلية بواسطة مجالس منتخبة. كما تطرق لتكريس مشروع الدستور الجديد لحق المواطنين المغاربة في التمتع بالحقوق والمساواة والحريات الفردية والجماعية سواء بالنسبة للذكور أو الإناث، وذلك على شاكلة ما هو معمول به في الدول الضاربة جذورها في عمق الممارسة الديمقراطية الحديثة. وأبرز السيد بيد الله عددا من المزايا الجديدة التي أتي بها مشروع الدستور الجديد من أجل التأكيد على أن المغرب ماض في الرقي بالممارسة الديمقراطية التي جعل منها خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه، وفي مقدمة هذه المزايا تقوية سلطات البرلمان، والرقي بالقضاء إلى سلطة مستقلة، وتجريم الممارسات الماسة بحقوق الإنسان، ودسترة الأمازيغية. وقد توج حزب الأصالة والمعاصرة هذا اللقاء التحسيسي بتنظيم مسيرة جماهيرية شارك فيها المئات من المواطنين الذين جابوا على متن سياراتهم مختلف شوارع مدينة تنغير مرددين شعارات تدعو كافة سكان الإقليم للتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد.