انطلقت، مساء أمس الخميس بوجدة، فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى الغرناطية والمنظمة تحت شعار "الفن الغرناطي.. من الشيوخ إلى الشباب". ويعكس شعار الدورة الاهتمام الذي يوليه المنظمون و"معلمو" الفن الغرناطي بوجدة للحفاظ على هذا الفن العريق، وهو ما تجسد خلال حفل الافتتاح الذي جرى على الخصوص بحضور الكاتب العام لوزارة الثقافة السيد أحمد القطع. وتخللت حفل الافتتاح لحظات فنية قوية عكسها الأداء المتميز الذي قدمته فرقة "بلابل الأندلس"، وتوج بتكريم لثلاثة أسماء كبرى في الفن الغرناطي بوجدة. وأبانت فرقة "بلابل الأندلس" للأطفال، بقيادة المايسترو نصر الدين شعبان، عن موهبة كبيرة على مستويات مختلفة أكدت وجود خلف سيضمن الحفاظ على هذا التراث اللامادي الثمين، ومن هنا أهمية تكريم كل من عبد القادر الوسيطي، والسالمي الطاهر، ومحمد الهاشمي الصغير الذين طبعت أسماؤهم الساحة الثقافية الوجدية. وفي كلمة له خلال افتتاح المهرجان، أبرز الكاتب العام لوزارة الثقافة دور الفن كعامل للتقدم والتنمية، مشيرا إلى الأهمية التي حظيت بها الثقافة في مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض الاستفتاء في فاتح يوليوز المقبل. كما أشار إلى أهمية مساهمة هذا الموعد السنوي الذي يحتفي بالفن الغرناطي في الحفاظ على خصوصيات وغنى هذا الفن العريق، وإشعاعه ونقله إلى الأجيال الصاعدة كمكون أساسي للتراث الوطني. وبعد حفل افتتاح الدورة الذي جرى بالمركز الثقافي، قدمت ضمن فقرات الأمسية الأولى عروض فنية في الهواء الطلق بساحة للامريم أدتها جميعات "الإسماعيلية" و"أحباب الشيخ صالح" و"نسيم الأندلس". وتعرف هذه الدورة التي تمتد لأربعة أيام (من 23 إلى 26 يونيو الجاري)، مشاركة العديد من الفرق التي ستحيي أمسيات موسيقية مخصصة للفن الغرناطي بمدن وجدة والناظور وعين بني مطهر وفكيك وجرادة. كما يتضمن برنامج هذه الدورة ورشات فنية وموائد مستديرة لمناقشة سبل تشجيع تعليم الموسيقى الغرناطية ومسابقة وطنية للمواهب الشابة في هذا الفن. وتنظم هذه الدورة المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بشراكة مع ولاية وجدة، ووكالة تنمية الجهة الشرقية والجماعة الحضرية وجمعية وجدة للفنون.