أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، أول أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس إدارة مسلمي القوقاز السيد شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد برلماني من جمهورية أذربيجان. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن المباحثات بين الجانبين تناولت، على الخصوص، العلاقات السياسية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها. وأبرز المصدر ذاته أن السيد بيد الله استعرض، خلال هذا اللقاء، العلاقات الحضارية والدينية والثقافية والروحية والسياسية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية أذربيجان وسبل تعزيزها لتشمل مختلف المجالات. وأضاف أن رئيس مجلس المستشارين تناول، أيضا، أهم الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية، التي تميزت بها العشرية الأولى من الألفية الجديدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا معالم مشروع الدستور الجديد الذي يضع المملكة المغربية وبشكل رسمي في نادي الدول الديمقراطية. كما أكد السيد بيد الله على أن المغرب اختار منذ فجر الاستقلال التعددية الحزبية ومنع نظام الحزب الوحيد، مما جعله يحافظ على خصوصياته الناتجة عن تجربته التاريخية المتميزة والمنفردة على مستوى إفريقيا والعالم العربي. وتطرق أيضا إلى مميزات الثنائية البرلمانية والهندسة الجديدة لتركيبة مجلس المستشارين، مشيدا بموقف أذربيجان الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولمغربية الصحراء. ومن جهته شدد السيد شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده على عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية أذربيجان بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إلهام علييف، مبرزا أهمية البعد البرلماني في تقوية أواصر الصداقة والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. واعتبر رئيس إدارة مسلمي القوقاز أن زيارته إلى المغرب تتزامن مع ما تشهده الساحة السياسية من إصلاحات ديمقراطية هامة، مضيفا أن بلاده تتابع باهتمام التحولات الكبرى التي تعيشها المملكة في قطاعات متعددة، معبرا في هذا السياق عن إعجابه بالنموذج المغربي. ومن جانبها استعرضت السيدة ربيب آصلانوفا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأذربيجاني، يضيف البلاغ، التجربة البرلمانية ببلادها، مؤكدة موقف دولة أذربيجان الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة.