أجرى رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس إدارة مسلمي القوقاز السيد شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد برلماني من جمهورية أذربيجان. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الروحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وبهذه المناسبة، أعرب السيد الراضي للوفد المذكور ن التقدير البالغ الذي يكنه المغرب لجمهورية أذربيجان على مواقفها التضامنية مع المغرب، مؤكدا في نفس الوقت تضامن المغرب ووقوفه إلى جانب القضايا العادلة لأذربيجان. وسجل رئيس مجلس النواب بارتياح كبير التغييرات الإيجابية والمنجزات التي حققتها جمهورية أذربيجان في العديد من المجالات. وأشار إلى أن هذه الزيارة تصادف "حدثا "تاريخيا كبيرا في حياة المغرب والمتمثل في ورش الإصلاح الدستوري واعتماد دستور جديد للمملكة"، مبرزا أن الدستور الجديد من شأنه أن يحقق للمغرب العديد من مكتسبات في الميادين الروحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية". وأوضح في هذا السياق أن الدستور ينص على أن الإسلام على رأس ثوابت المملكة، وعلى ضرورة تقوية الروابط بالدول الإسلامية الشقيقة وتعزيز أواصر التضامن معها. وأكد أن المغرب "يساند ويؤيد الموقف الحكيم للقيادة في أذربيجان من أجل إيجاد حل سلمي لقضية (قربخ)"، مشيدا في الموقف نفسه بموقف أذربيجان الداعم للمغرب في قضية الصحراء. من جانبه ذكر رئيس إدارة مسلمي القوقاز بموقع المغرب التاريخي ك`"رائد في تعزيز ونشر الإسلام"، مشيرا إلى أن "أذربيجان على استعدادا لكي تشكل جسرا للتواصل بين المغرب والقوقاز ورابطة الدول المستقلة". واعتبر أن ما تعيشه المملكة من "تغييرات إيجابية هو دليل على أن المغرب سائر في طريق الازدهار". كما عبر عدد من أعضاء الوفد عن ثقتهم في كون "الإصلاحات الدستورية ستضمن الرفاه والتقدم للمغرب الشقيق"شددين على أهمية تقوية التضامن والتعاون بين المغرب وأذربيجان وسائر الدول الإسلامية في المنظمات والمحافل الدولية خدمة للمصالح المشتركة.