أكد رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب مؤهل ليكون جسرا بين دول أمريكا اللاتينية من جهة ودول أوربا والعالم العربي وجنوب الصحراء من جهة أخرى. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بيد الله قال خلال مباحثات أجراها مع وفد برلماني كولومبي يقوم حاليا بزيارة للمغرب، إن "الوضع الاستراتيجي للمغرب وعلاقاته المتميزة مع أوربا والعالم العربي ودول جنوب الصحراء يؤهله ليكون جسرا بين أمريكا اللاتينية وهذه العوالم الثلاث"، مؤكدا أهمية العلاقات الجيدة التي تجمع المملكة المغربية بكولومبيا. وذكر السيد بيد الله في هذا الإطار بالتوصية الصادرة عن مجلس النواب الكولومبي في أبريل من سنة 2007، والتي عبر فيها عن "تقديره العميق اتجاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس" ودعمه لمقترح الحكم الذاتي، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا المقترح "سيمكن بلدان المغرب العربي بدوله الخمس من خلق تجمع قوي جنوب البحر الأبيض المتوسط وقادر على رفع مختلف التحديات المستقبلية". وأشار البلاغ إلى أن السيد بيد الله استعرض خلال هذا اللقاء أبرز الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية التي تميزت بها العشرية الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا على الخصوص إلى مشروع الدستور الجديد المطروح للاستفتاء في فاتح يوليوز المقبل، وطبيعة الأسس التي وضعها لبناء نظام ديمقراطي. من جهته، اعتبر السيد أورلاندو ألفونسو كلافيخو، النائب عن الحزب المحافظ بكولومبيا، ورئيس الوفد البرلماني، أن زيارته للمغرب تندرج في إطار تعزيز وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتتزامن مع إصلاحات ديمقراطية هامة يعيشها المغرب. وجدد السيد كلافيخو التأكيد على دعم كولومبيا للمملكة في كل القضايا، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، والمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.