أكد وزير خارجية الباراغواي, السيد ريكاردو لاكوغناطا, مساء أمس الإثنين بالرباط, أن بلاده تدعم التوصل إلى "حل سياسي وسلمي ودائم لقضية الصحراء". وقال وزير خارجية الباراغواي, في تصريح صحفي عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري, إنه "من الواضح أن أي مقترح يسير في هذا الاتجاه لن يكون سوى مرضيا بالنسبة إلينا", مشددا على أن الأممالمتحدة تظل "الإطار الأمثل" لإيجاد حل لهذه القضية. ومن جهة أخرى, أشار السيد لاكوغناطا, الذي يقوم بزيارة للمغرب حاليا, إلى أن البلدين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ52 سنة, وهي علاقات عرفت في السنوات العشر الأخيرة "دفعة مهمة", وأصبحت الآن "ناضجة بما يكفي للارتقاء إلى مستوى أفضل". وأبرز وزير خارجية الباراغواي, في هذا الإطار, عزم بلاده فتح سفارة لها بالرباط في أفق سنة2010 , مؤكدا أن بإمكان المغرب الإعتماد على الباراغواي" كبلد صديق وحليف" بين بلدان أمريكا الجنوبية. وعبر عن أمله في أن يقوم وفد من رجال الأعمال المغاربة بزيارة عاصمة الباراغواي, وفي أن يشارك مختصون بالمملكة في المعرض الدولي الفلاحي الذي يقام سنويا بأسونسيون. وفي تصريح مماثل, قال الفاسي الفهري إن لاكوغناطا أكد مجددا موقف بلاده الواضح إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة. وبخصوص العلاقات بين البلدين, أكد الوزير أنها عرفت تطورا """"جد إيجابي"""" تمثل في تبادل الزيارات على عدة مستويات, وفي وضع خارطة طريق في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي وكذا السياسي بين البلدين. وأبرز الفاسي الفهري الرغبة الأكيدة للمغرب في تطوير علاقاته مع الباراغواي في نطاق السياسة التي ينهجها حيال دول أمريكا اللاتينية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. يشار إلى أن وزير خارجية الباراغواي أجرى مباحثات أمس مع رئيسي مجلس النواب والمستشارين, السيدين مصطفى المنصوري ومحمد الشيخ بيد الله, ومع رئيس المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية, السيد خليهن ولد الرشيد.