افتتحت أمس الثلاثاء بوجدة أشغال الدورة السادسة للأيام الدولية للعلوم الجيولوجية للبيئة تحت شعار : بيئة وتنمية مستدامة". ويلتئم في هذه الندوة التي تنظمها كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة بدعم من مجلس الجهة الشرقية، أكاديميون وباحثون من المغرب العربي والضفة الشمالية للمتوسط. وقال رئيس الدورة، السيد مصطفى وجيدي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة، إن حماية البيئة أضحى بلا شك أولوية وطنية ودولية، مشيرا إلى أن مسلسل التنمية المستدامة يشهد منذ عقد من الزمن طفرة وتزايدا ملحوظا. وأضاف أنه، علاوة على النقاشات التي ستميز هذا اللقاء العلمي الذي يندرج في إطار تعبئة كلية العلوم بوجدة بهدف المساهمة في تفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتمية المستدامة، ستعرف هذه الدورة تنظيم المهرجان الأول للتحسيس بأهمية حماية البيئة، وكذا جائزة أفضل شاب باحث مشارك. ومن جهته، قدم الأستاذ الجامعي بشير الريسوني لمحة عن مفهوم البيئة والتنمية المستدامة وتطورها على المستوى الدولي، وأوضح أن بإمكان البيئة، باعتبارها بعدا أساسيا في التنمية المستدامة، توفير فرص للابتكار والإبداع تساهم في خلق دينامية تمكن من المزاوجة بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وبعد أن أكد التزام المغرب لصالح الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة ، استعرض الخبير الدولي بعض البرامج والمشاريع الطموحة والإنجازات التي تم تحقيقها بهذا الخصوص، كالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ومخطط المغرب الأخضر ومخططات تطوير الطاقات المتجددة، والأعمال التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ومن جانبه، أشار السيد رضوان بوعمود، مسؤول "السلامة والبيئة" بشركة (هولسيم المغرب ) وجدة أن الشركة "منخرطة في مقاربة للتنمية المستدامة ومهتمة بحماية الموارد الطبيعية والقضايا الاجتماعية". وبالنسبة للمنظمين، تروم هذه الندوة الدولية الهامة (21-23 يونيو) التي عرفت نجاحات متزايدة منذ انطلاقها سنة 2001 بمكناس، إبراز المنجزات الجديدة للبحث العلمي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وتطوير إطار وطاقات علمية بهدف بلورة مشاريع للتعاون والتحسيس بمختلف الإشكاليات المتعلقة بالتنمية، وكذا الاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية. وسيبحث المشاركون في هذا اللقاء على الخصوص مواضيع "الوسط الطبيعي والتنمية المستدامة" والهيدروجيولوجيا والموارد المائية"، و "تدبير النفايات: التلوث ومحاربة التلوث"، و "الهندسة المدنية، التهيئة والتعمير"، والتغير المناخي:الأسباب والانعكاسات"، فضلا عن "التنوع البيئي".