نظمت الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، اليوم الثلاثاء بساحة جامع الفنا بمراكش، يوما تحسيسيا تواصليا بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للنجاعة الطاقية (21 يونيو من كل سنة). وتروم هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، التعريف وتحسيس عموم المواطنين بأهمية اقتصاد الطاقة، من خلال إعلانات صحافية تحث على اعتماد سلوكات جيدة في المنزل والعمل والمكتب، إلى جانب توزيع ميثاق الفعالية الطاقية "التزم به". وأقام المنظمون لهذا اللقاء التواصلي بالساحة التاريخية جامع الفنا أروقة خاصة بتجهيزات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والمتمثلة في السخانات الشمسية ومعدات إشارات المرور التي تعمل بالألواح الشمسية "الفلتا ضوئية" والبطاريات فضلا عن تجهيزات بيداغوجية تشمل بعض أنواع التطبيقات للطاقات المتجددة. وأوضح السيد عبد العالي دقينة، عن الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم يشكل مناسبة لتحسيس عموم المواطنين والفاعلين الاقتصاديين، من خلال نشر العديد من الدلائل العملية، حول وضع طرق دقيقة في مختلف الميادين من أجل النجاعة الطاقية، والموضوعاتية حول طرق ملموسة وفعالة للاقتصاد والتحكم في استهلاك الطاقة. وأبرز أن المغرب يستورد ما يعادل 97 في المائة من احتياجاته الطاقية من الخارج في الوقت الذي تتوفر فيه المملكة على سطوع شمسي رائع ومناطق بها رياح عاتية ومجال مائي هائل، موضحا، في هذا الإطار، أن مصادر الطاقة غير المتجددة معرضة للنفاذ خلال السنوات المقبلة، بحيث يجب الاهتمام بإيجاد بدائل تؤمن الطاقة بشكل دائم ومتجدد وذلك في ظل الطلب المتزايد عليها. وأضاف السيد دقينة، في هذ السياق، أن المغرب وضع استراتيجية واضحة لتفعيل السياسة الوطنية في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، ويتمثل ذلك في المشاريع الكبرى التي أعطيت انطلاقتها في هذا المجال، والتي ستمكن المملكة في أفق 2020 من إنتاج 42 في المائة من الطاقة الكهربائية. يشار إلى أن مركز تنمية الطاقات المتجددة بمراكش، الذي أسس سنة 1982، أصبح يحمل رسميا منذ ثاني يونيو الجاري، اسم الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.