أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأطلسية والبيئية والعلمية، السيدة كيري -آن جونس، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب "يحظى بتموقع جيد كما يتوفر على إمكانيات هامة" تؤهله ليصبح قطبا بمنطقة شمال إفريقيا في مجال التكنولوجيا والابتكار. وقالت المسؤولة الأمريكية إن المغرب أطلق العديد من المبادرات الرامية إلى إقرار شراكات مع مراكز البحث والقطاعات الإنتاجية، مضيفة أن هذه الجهود ستتيح للمملكة أن تصبح قطبا إقليميا في مجال الابتكار والتكنولوجيا. وأوضحت السيدة جونس، في حديثها عقب مشاركتها في ندوة حول موضوع "التنمية الاقتصادية من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي"، أنها رصدت خلال هذا الملتقى تقاطعا لوجهات النظر مع المسؤولين المغاربة حول عدد من القضايا المرتبطة بدور العلم والابتكار في مجال تحفيز الإنتاجية. كما أشادت المسؤولة الأمريكية بتميز علاقات الشراكة المغربية -الأمريكية، لاسيما في مجالات ترتبط بحماية البيئة والموارد الطبيعية، مذكرة في هذا الصدد، بأن اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين تنص على التعاون البيئي. وبخصوص الطاقات المتجددة، فقد ثمنت السيدة جونس التزام المغرب بتطوير الطاقتين الشمسية والريحية، منوهة بالمشاركة النشيطة للمملكة في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. يشار إلى أن هذه الندوة المنظمة من 16 إلى 17 يونيو الجاري، بتعاون بين قطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ومؤسسة البحث والتنمية المدنية، تعد الثالثة ضمن سلسلة من اللقاءات. وقد استقطبت الندوة خبراء وباحثين قادمين من 25 بلدا بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مينا)، وإفريقيا الجنوبية وآسيا الوسطى، إلى جانب الولاياتالمتحدة. وتشكل هذه الندوة مختبرا للأفكار والتجارب الناجحة والأعمال الرائدة الوطنية والإقليمية والدولية، ومنتدى لنسج شراكات بين مختلف الفئات المشاركة بغرض تطوير برامج للتنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية واحتياجات أسواق الشغل المحلية والدولية.