أكد السيناتور الأمريكي السابق السيد روبيرت كاستين جي إير، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتمتع برؤية متبصرة حيث جعل، منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، من الديمقراطية والتقدم اختيارات استراتيجية وركائز أساسية بالنسبة للمغرب الحديث. وأبرز السيد كاستين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الزيارة التي يقوم بها لمدينة مراكش، حكمة وبعد النظر والانخراط التام لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل ضمان التقدم والتحديث للمملكة المغربية في جميع المجالات، مؤكدا أن المغرب يعد حاليا نموذجا يحتدى به على مستوى العالم العربي والافريقي وكذا على صعيد منطقة البحر الابيض المتوسط في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال السيد كاستين "إن المغرب حاليا لا يمكنه إلا أن يفتخر بالانجازات الهامة والجوهرية التي حققها في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والإنفتاح والتقدم وذلك بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك وانخراطه الشخصي في الانصات لشعبه". وأكد السيناتور الامريكي "إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعد أول قائد سياسي على المستوى العربي والافريقي يبادر إلى القيام باصلاحات عميقة وجريئة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية"، حظي من خلالها المغرب بالاحترام وبإشعاع على المستوى الدولي. وذكر السيد كاستين، في هذا الاطار، بالخطاب الملكي التاريخي لتاسع مارس الاخير الذي أطلق فيه جلالته مجموعة من الاصلاحات ذات البعد السياسي والدستوري، ملاحظا أن هذا الخطاب، الذي يجسد مرة أخرى رغبة المغرب في المضي قدما نحو ترسيخ النهج الديمقراطي والحرية، حظي باهتمام خاص وترحيب من قبل المجتمع الدولي. وأضاف أن الاصلاحات التي يعرفها المغرب تتم بفضل التوافق التام والعلاقات القوية التي تجمع على الدوام مختلف مكونات المجتمع المغربي وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعد ضمانات فعلية لنجاح مسلسل الاصلاحات الذي انخرط فيه المغرب. وأعرب السيد كاستين عن اعتزازه لتواجده بالمغرب خاصة في هذه الظرفية التي تتميز بالاصلاحات والتحولات العميقة التي تشهدها المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن الخطاب الملكي الذي سيلقيه صاحب الجلالة اليوم الجمعة سيكون له أثر إيجابي على المستوى الجهوي والوطني والعالمي. وبخصوص الاستفتاء على الدستور الجديد، أوضح السيد كاستين، أنه يشكل مرحلة هامة في ترسيخ المسلسل الديمقراطي بالمملكة، لافتا أن هذا الاستفتاء سيحظى بمراقبة وأهمية خاصة من لدن المجتمع الدولي وذلك بالنظر الى كون الملكية المغربية تظل الوحيدة على المستوى العربي التي كانت لها الجرأة والشجاعة لاعطاء صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة. وبخصوص مقترح الحكم الذاتي بالاقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، أكد السيناتور الامريكي السابق، أن هذا المقترح يعد حلا "حكيما" و"عادلا" و"ذا مصداقية" كفيل بضمان السلم والاستقرار بالمنطقة وترسيخ حقوق الانسان والمساواة لجميع المواطنين المغاربة. وفي ما يتعلق بالعلاقات المغربية- الأمريكية، أكد السيد كاستين، أنها قوية وستبقى كذلك، معتبرا أن الطرفين مدعوان الى الاستفادة بشكل أفضل من الامتيازات التي تتيحها اتفاقية التبادل الحر التي وقعت بين المغرب والولايات المتحدة. ودعا المستثمرين ورجال الأعمال بالولايات المتحدة الى القيام بزيارات للمغرب للإطلاع عن قرب على المؤهلات والتطور الذي حققتها المملكة وكذا فرص الاستثمار التي تقدمها.