دعت منظمة غير حكومية أمريكية مجلس حقوق الإنسان،المجتمع بجنيف في إطار دورته ال 17،إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان احترام حقوق الإنسان في مخيمات تندوف. وأكدت السيدة نانسي هوف رئيس منظمة "تيتش تشيلدرن إنترناشيونال" (المنظمة الدولية لتعليم الأطفال)،في تدخلها خلال الجلسة العامة للمجلس المخصصة لمناقشة النقطة المتعلقة ب " تتبع وتطبيق إعلان برنامج عمل فيينا"،أن الساكنة المحتجزة رغما عنها من قبل مليشيات "البوليساريو" الانفصالية في مخيمات تندوف تشكل حالة من الحالات التي ما تزال تنتهك فيها مقتضيات إعلان برنامج عمل فيينا بشكل منتظم،مضيفة أن هذه الساكنة محرومة من كافة الحقوق التي يضمنها هذا الاعلان. وذكرت السيدة هوف،في هذا السياق،بأن إعلان فيينا ينص على أن "حقوق الإنسان والحريات الأساسية هي من صميم حقوق الكائنات البشرية" وأن "حمايتها والنهوض بها هما مسؤولية أولى للحكومات"،مشيرة إلى أن هذا الإعلان يقر أيضا بأن "النهوض بكافة حقوق الإنسان وحمايتها يعدان انشغالا مشروعا للمجتمع الدولي". وعبرت عن أسفها لكون ميليشيات "البوليساريو" تنتهك حتى جوهر مقتضيات النقطة المتعلقة ب"تتبع وتطبيق إعلان برنامج عمل فيينا" مما يعد مصدر انشغال كبير للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم. وخلصت السيدة هوف إلى القول إن الشمولية مظهر أساسي لكافة حقوق الإنسان بحيث لا يمكن لأي حكومة أو مجموعة أو فرد أن ينتقي ما يحلو له.