أكد سيداتي محمد الغلاوي، الممثل السابق لجبهة البوليساريو في روما، أن السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يتطلعون إلى اتخاذ المجتمع الدولي لإجراء عاجل من أجل رفع الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من ثلاثة عقود. وأشار الغلاوي، خلال مناقشة الدورة 17 لمجلس حقوق الإنسان في جلسة عامة للنقطة المتعلقة ب "تتبع وتطبيق إعلان برنامج عمل فيينا"، إلى الساكنة المحتجزة رغما عنها في مخيمات تندوف التي تديرها "البوليساريو" كمثال على الحالات التي ما تزال تنتهك فيها مقتضيات إعلان برنامج عمل فيينا بشكل منتظم. وقال إنه "إذا كان هذا الإعلان يدعو إلى حماية الأفراد من جميع أشكال انتهاك حقوق الإنسان، سواء كان هذا الانتهاك من فعل الدول أو الحركات أو الأفراد، فإننا نخشى أن تتواصل، في ظل غياب تدخل دولي، معاناة السكان المحتجزين في تندوف من كافة أصناف الانتهاكات". وسجل الغلاوي ، من جهة أخرى، أن الإعلان ينص على أن حق تقرير المصير، الذي يتم اللجوء إليه كذريعة لتبرير احتجاز السكان في مخيمات تندوف، لا يمكن تفسيره على أنه يجيز أو يشجع أي إجراء من شأنه أن يمزق أو يمس بالوحدة الترابية أو السياسية للدول المستقلة وذات السيادة. وأعرب المتدخل عن ارتياحه لكون المجتمع الدولي اقتنع في هذه الحالة، لحسن الحظ، بأنه يتم حاليا تشويه هذا المبدأ واستغلاله في خدمة اعتبارات ايديولوجية موروثة عن الحرب الباردة. ودعا الغلاوي مجلس حقوق الإنسان إلى بذل كل جهوده من أجل وضع حد للمحنة التي يعيشها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف.