أكدت جمعية النساء الصحراويات للديمقراطية وحقوق الإنسان، أمس الجمعة بجنيف، أن السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يطالبون بتدخل عاجل للمجتمع الدولي من أجل رفع الحصار المفروض عليهم منذ أزيد من ثلاثة عقود وتمكينهم من التمتع بالحقوق المنصوص عليها في إعلان جنيف. وأعربت السيدة عائشة رحال، في تدخلها خلال جلسة علنية نظمت في إطار الدورة ال 15 لمجلس حقوق الإنسان ، عن الأسف لاستمرار انتهاك بعض مقتضيات إعلان وبرنامج عمل فيينا بشكل ممنهج في العديد من مناطق العالم. وأشارت المتدخلة أثناء مناقشة النقطة الثامنة المتعلقة ب"تتبع وتطبيق إعلان برنامج فيينا" إلى أنه" إذا كان الإعلان يدعو إلى حماية الأفراد ضد كافة أشكال الانتهاك لحقوق الإنسان، سواء كان هذا الانتهاك من فعل الدولة أو الحركات أو الأفراد، فإن منظمتنا غير الحكومية تأسف لكون الجزائر تنتهك يوميا مقتضيات هذا الإعلان" مؤكدة أنه في غياب تدخل دولي فإن السكان المحتجزين في مخيمات تندوف ما زالوا عرضة لكل أنواع الانتهاكات. وأوضحت أنه بالنظر إلى وضعيتها الهشة ، فإن هذه الساكنة، التي تعيش تحت رحمة ميليشيات (البوليساريو)، لا تتوفر لها أي وسيلة تمكنها من ممارسة الحقوق المنصوص عليها في إعلان برنامج فيينا. وأكدت الجمعية أن ما يبعث أكثر على الاستياء، هو كون الجزائر التي تدعم هذه المجموعة الانفصالية وتؤويها فوق ترابها، تحاول التنصل من واجباتها طبقا لمقتضيات الإعلان. وأكدت السيدة رحال ،من جهة أخرى ، أن هذا الاعلان ينص على أن حق تقرير المصير ، الذي يتخذ ذريعة لاحتجاز هذه الساكنة لايمكن تفسيره على أنه يبيح أو يشجع كل إجراء من شأنه المس بالوحدة الترابية أو الوحدة السياسية لدول مستقلة وذات سيادة. وأعربت المتدخلة عن ارتياحها لكون المجتمع الدولي أصبح على بينة، بالنسبة لهذه الحالة، من أن هذا المبدأ يوجد اليوم محط تشويه وتوظيف بغيضين من قبل الجزائر خدمة لأطماعها التوسعية.