شكل مشروع برنامج وزارة التربية الوطنية المواكب لمشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، محور أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته، أمس الجمعة، الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز. وتوخى المنظمون من وراء هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو عدد من المصالح التابعة للأكاديمية، إلى تعميق مستوى المشاورات على الصعيد الجهوي وتحسيس وتعبئة المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين ومؤسسات البحث العلمي بأهمية هذا الموضوع. وتميز هذا اللقاء بتقديم ثلاثة عروض تناولت مواضيع همت "مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة" و"برنامج الوزارة المواكب لمشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة" و"مسلسل المشاورات لمشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة". وركز المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة تضمن الميثاق للحقوق والواجبات إزاء البيئة وكذا مبادئ وقيم التنمية المستدامة مع ضمان هذه الحقوق والقيم وحمايتها بشكل أفضل ضد أي إخلال. وأشاروا الى أن هذا الميثاق يهدف الى خلق دينامية جديدة وإعادة التأكيد على أن المحافظة على البيئة ينبغي أن يشكل الانشغال الدائم لعموم المغاربة في مسلسل التنمية المستدامة للمغرب، مشددين على ضرورة التعريف بالمبادئ الأساسية للبيئة والتنمية المستدامة، وتحديد المسؤوليات الفردية والجماعية من أجل تعبئة كل فرد بحسب النشاط الذي يزاوله. ومن جهة أخرى، سجل المفتش المنسق الجهوي بالأكاديمية السيد محمد دتزوت، في كلمة له بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار إعداد وثيقة ستقدم خلال الاجتماع التشاوري المزمع تنظيمه مستقبلا على مستوى جهة مراكش، والذي ستشارك فيه جميع القطاعات المعنية المهتمة بالبيئة والتنمية المستدامة، مشيرا الى أن وزارة التربية الوطنية بصدد التفكير، في اطار إعادة صياغة المناهج خلال سنة 2012، في إمكانية تدريس التربية البيئية كمادة مستقلة عن باقي المواد، أو جعلها مندمجة داخل المواد.