اعتبر المشاركون في يوم دراسي احتضنته، أمس الجمعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة، إحداث "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" بمثابة مكسب طالما تطلعت مختلف القوى الحية إلى ترجمته على مسرح الواقع. وحاول المتدخلون، خلال هذا اللقاء المنظم من طرف المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بخريبكة بتعاون مع الغرفة، الإجابة على مجموعة من التساؤلات المتصلة بالمغزى من إحداث هذه المؤسسة الدستورية الاستشارية وقيمتها المضافة وموقعها بين باقي المؤسسات الاستشارية الأخرى. وتم تسليط الضوء على القانون المنظم لهذه المؤسسة الذي يرتقب أن يصادق مجلس النواب على مقتضياته في الأيام القليلة القادمة قبل اختتام دورته الخريفية الحالية، وذلك بعدما حضي بمصادقة مجلس المستشارين خلال الشهر الماضي. وقد شكل موضوع "المجلس الاقتصادي والاجتماعي: فضاء لتعزيز تمثيلية القطاعات المهنية وتعميق الحوار" محور هذا اللقاء التواصلي، الذي اعتبره المنظمون فرصة للإسهام في النقاش الجاري بهذا الخصوص، وذلك من أجل تحقيق تمثيلية شاملة تراعى من خلالها حقوق ومصالح كافة مكونات المجتمع المغربي الفاعلة والنشيطة. ويندرج هذا اليوم الدراسي في إطار سلسلة من الندوات التي انخرطت فيها النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، منذ الإعلان عن إحداث "المجلس الاقتصادي والاجتماعي"، بتنسيق وتعاون مع الغرف التجارية والمجتمع المدني خاصة بكل من الرباط والدار البيضاء.