ترأس المغرب الملتقى الخامس لجمعية الامبودسمان المتوسطيين، الذي انعقد بمالطا يومي 30 و31 ماي المنصرم، وذلك في شخص رئيس مؤسسة الوسيط السيد عبد العزيز بنزاكور. وأبرز بلاغ لمؤسسة الوسيط، اليوم الجمعة، أن أشغال هذا الملتقى انصبت على موضوع "دور مؤسسات الامبودسمان في تعزيز الحكامة الجيدة والديمقراطية". وأوضح أن المناقشات جرت حول خمسة محاور، أولها "النهوض بمبادئ الحكامة الجيدة في مختلف الثقافات وأنظمة دول البحر الابيض المتوسط : أي تحديات بالنسبة للأمبودسمان"، شارك السيد بنزاكور خلاله بعرض تقديمي تناول فيه المبادئ الاساسية التي تقوم عليها الحكامة الجيدة، خاصة فيما يتعلق بمهام مؤسسات الوساطة. وهمت باقي المحاور "انعكاس تغيير الانظمة السياسية على مهام وأنشطة الامبودسمان"، و" الامبودسمان في عالم خاضع للتغيير الاقتصادي والاجتماعي"، و"أهمية مواثيق جودة الخدمة والسلوك الاداري في مجال الحكامة الجيدة"، و"تقييم أنشطة جمعية الامبودسمان المتوسطيين والآفاق المستقبلية". وأشار البلاغ، الى أن السيد بنزاكور قدم في إطار المحور الأخير عرضا تناول فيه مختلف الانجازات التي تم تحقيقها منذ الملتقى الاول المنعقد بالرباط سنة 2007 بمبادرة من ديوان المظالم، مشيرا الى ما ينتظر الجمعية من مهام، خاصة في مجال التعاون بين مختلف مؤسسات الوساطة في بلدان البحر الابيض المتوسط. من جهة أخرى، أبرز البلاغ، أنه بعد نهاية أشغال هذا الملتقى، انعقد المجلس الاداري لجمعية الامبودسمان، والذي تطرق جدول أعماله لمجموعة من النقاط تتعلق بالمستجدات التنظيمية للجمعية، ووضعيتها المالية، وبرنامج عملها خلال الفترة الموالية، خاصة في ما يتعلق بتكوين مساعدي الامبودسمان ببعض البلدان. كما تقرر مبدئيا عقد الملتقى السادس للجمعية بالأردن خلال السنة المقبلة. وأشار المصدر ذاته، الى أنه في إطار العناية الفائقة التي أولتها السلطات المالطية للملتقى، استقبل رئيس جمهورية مالطا بمقر إقامته الشخصية في نهاية اليوم الأول من هذا الملتقى كافة المشاركين. كما حضر نائب الوزير الأول لحكومة مالطا ووزير خارجيتها، مأدبة العشاء التي أقامها السيد أمبودسمان مالطا في اليوم الثاني على شرف أعضاء الجمعية.