أكد وسيط الجمهورية الفرنسية السيد جون بول دولوفوا، أن ديوان المظالم في المغرب مؤسسة تشجع على الحوار بين الشمال والجنوب بحوض المتوسط وبين العالم الإسلامي وأوروبا. وأوضح السيد دولوفوا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تجديد الثقة اليوم الثلاثاء بمدريد في مولاي امحمد العراقي والي ديوان المظالم كرئيس لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين سيزيد من تعزيز هذا التوجه. وقال وسيط الجمهورية الفرنسية "أرحب بإعادة انتخاب مولاي امحمد العراقي على رأس جمعية الأمبودسمان المتوسطيين، الرجل ذو الحكمة الكبيرة والشخصية التي تعمل من أجل تشجيع الحوار بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط". ومن جهة أخرى أكد السيد جون بول دولوفوا أهمية المناقشات الغنية التي دارت في جلسات الملتقى الرابع لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين المنظم بمدريد يومي 14 و15 يونيو الجاري حول موضوع الهجرة وحقوق الإنسان ودور الأمبودسمان. وفي هذا الصدد قال وسيط الجمهورية الفرنسية إن "المناقشات الغنية والصريحة ستمكننا جميعا من تحسين فعالية مؤسساتنا من أجل احترام حقوق الإنسان". ومن جانبه أشاد المدافع عن الشعب بإسبانيا السيد إنريكي موخيكا إيرثوغ بخصال مولاي امحمد العراقي الرجل الملتزم بمبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان. وبخصوص أشغال الملتقى الرابع لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين أكد السيد موخيكا إيرثوغ الارداة التي تحذو الأمبودسمان والوسطاء لمضاعفة جهودهم من أجل ضمان أفضل الشروط لاحترام الحقوق الاساسية للمهاجرين وكرامتهم. ونوه المشاركون في الجمع العام، الذي انعقد في ختام أشغال الملتقى الرابع للجمعية المنظم بمدريد يومي 14 و15 يونيو الجاري، بمبادرة مشتركة من قبل ديوان المظالم بالمملكة المغربية والمدافع عن الشعب بإسبانيا بتعاون مع وسيط الجمهورية الفرنسية بالعمل الجبار الذي يقوم به مولاي امحمد العراقي والي ديوان المظالم على رأس جمعية الأمبودسمان المتوسطيين. وكان قد تم في وقت سابق اليوم تجديد الثقة في مولاي امحمد العراقي والي ديوان المظالم كرئيس لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين. يذكر أن الملتقى الرابع للجمعية المنظم بمدريد تميز بمشاركة الأمبودسمان والوسطاء والمؤسسات الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بحوض البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى المؤسسات الفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق المواطنين وإشاعة الديمقراطية وترسيخ حقوق الإنسان بهذه المنطقة. وقد صادق الملتقى بالاجماع على "إعلان مدريد" الذي أكد التزام جمعية الأمبودسمان المتوسطيين بالنهوض والدفاع عن الحقوق الأساسية واحترام كرامة المهاجرين والسهر على احترام الحقوق الأساسية للانسان لمختلف الفئات في شمال وجنوب الفضاء المتوسطي ومن ضمنهم المهاجرين غير الشرعيين. وشدد "إعلان مدريد" على ضرورة العمل على وضع سياسة نشيطة لإدماج المهاجرين وكذا محاربة الإقصاء وكراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية وبصفة عامة جميع أشكال التطرف، مؤكدا على أهمية تنظيم محاربة الهجرة غير القانونية بما فيها إعادة إدماج المهاجرين في وضعية غير شرعية. يذكر أن جمعية الأمبودسمان المتوسطيين تأسست سنة 2008 في مرسيليا (فرنسا) بمناسبة الاجتماع الثاني لشبكة البحر الأبيض المتوسط للوسطاء وأمناء المظالم. وقد وضعت جمعية الأمبودسمان المتوسطيين التي جاءت كمبادرة من ديوان المظالم بالمغرب والمدافع عن الشعب بإسبانيا ووسيط الجمهورية بفرنسا لنفسها مهمة تعزيز والدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون والسلم الاجتماعي في البحر الأبيض المتوسط فضلا عن كفالة الامتثال للتشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.