تحتضن مدينة مدريد يومي 14 و15 يونيو الجاري أشغال الملتقى الرابع لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين بمبادرة مشتركة من قبل ديوان المظالم بالمملكة المغربية والمدافع عن الشعب بإسبانيا بتعاون مع وسيط الجمهورية الفرنسية. وعلم لدى جمعية الأمبودسمان المتوسطيين أن ملتقى مدريد سيجمع كافة الأمبودسمان والوسطاء والمؤسسات الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بحوض البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى المؤسسات الفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق المواطنين وإشاعة الديموقراطية وترسيخ حقوق الإنسان بهاته المنطقة. ويشكل هذا الملتقى المنظم حول موضوع "الهجرة وحقوق الإنسان: أي تحد بالنسبة للأمبودسمان?" فرصة لتسليط الضوء على جميع تصورات وتجارب مختلف الدول أعضاء الجمعية من خلال تنظيم ثلاث موائد مستديرة. وأشار المصدر ذاته إلى أن هاته الموائد المستديرة ستتناول مواضيع "دور الأمبودسمان في حماية الحقوق الأساسية" و"الهجرة ورهانات الاندماج" و"الحماية الاجتماعية للمهاجرين والمجموعات الهشة". وسيختتم الملتقى أشغاله بتنظيم الجمع العام لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين الذي سييحث الجوانب المتعلقة بالنظام الأساسي للجمعية وتلك المتعلقة بالعضوية. يذكر أن جمعية الأمبودسمان المتوسطيين التي يرأسها والي ديوان المظالم مولاي امحمد العراقي تأسست عام 2008 في مرسيليا (فرنسا) بمناسبة الاجتماع الثاني لشبكة البحر الأبيض المتوسط للوسطاء وأمناء المظالم. وكانت فكرة إنشاء هاته الجمعية قد أثيرت في الإجتماع الأول لمؤسسات ديوان المظالم والوسيط والأمبودسمان بحوض البحر الأبيض المتوسط الذي عقد بالرباط في نونبر2007 ،حيث تم الاتفاق على إنشاء آلية مؤسساتية فعالة للتنسيق بين مؤسسات أمناء المظالم في بلدان البحر الأبيض المتوسط. وقد وضعت جمعية الأمبودسمان المتوسطيين التي جاءت كمبادرة من ديوان المظالم بالمغرب والمدافع عن الشعب بإسبانيا ووسيط الجمهورية بفرنسا لنفسها مهمة تعزيز والدفاع عن الديموقراطية وسيادة القانون والسلم الإجتماعي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط فضلا عن كفالة الإمتثال للتشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.