أكد والي المظالم ورئيس جمعية الأمبودسمان المتوسطيين محمد العراقي ، أمس الأربعاء بطنجة ، على ضرورة النهوض بمؤسسات الأمبودسمان والوساطة بالمنطقة لضمان تعزيز حقوق الإنسان. وفي كلمة خلال افتتاح ندوة دولية حول "أي دور للجمعيات والشبكات الدولية والجهوية للأمبودسمان لدعم وتطوير هذه المؤسسات" المنعقدة بمناسبة تدشين مقر الجمعية بمدينة طنجة، جدد السيد العراقي التأكيد على التزام جمعية الأمبودسمان المتوسطيين على الدفاع على الديموقراطية ودولة الحق والقانون وحقوق الإنسان. وأوضح أن الجمعية تعمل من أجل ضمان احترام القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخصوصا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذا إعلان الرباط التي توج أشغال اللقاء الأول لمؤسسات ديوان المظالم والوساطة والأمبودسمان بالفضاء المتوسطي في نونبر من سنة 2007. كما أعرب والي المظالم عن دعم الجمعية لمشروع مقترح القرار الذي تقدم به المغرب للأمم المتحدة حول دور مؤسسات أمناء المظالم والوسطاء وغيرها من المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في تعزيز حقوق الإنسان وحمياتها، وهو المقترح الذي من المنتظر أن يصادق عليه خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهة أخرى، أشار إلى رمزية اختيار مدينة طنجة لاحتضان مقر جمعية الأمبودسمان المتوسطيين، بالنظر إلى تاريخ مدينة البوغاز العريق وهويتها كمدينة دولية شكلت على الدوام ملتقى للحضارات والثقافات ومكانا للحوار. من جهته، أبرز وسيط جمهورية فرنسا والكاتب العام لجمعية الأمبودسمان المتوسطيين السيد بول دولفوا أن افتتاح مقر الجمعية يجسد دينامية عملها تحت رئاسة مؤسسة ديوان المظالم، مذكرا في هذا الصدد بانعقاد الملتقى الثالث في أكتوبر المقبل بأثينا لمؤسسات الأمبودسمان بالفضاء المتوسطي، والذي من المنتظر أن يتم خلاله مناقشة دور الأمبودسمان في دعم شفافية المرافق العمومية. وأضاف أن "الجمعية تؤمن بقوة في دور الوساطة والحوار واحترام كرامة الإنسان كسبيل، ليس فقط لتعزيز حقوق الإنسان، بل أيضا للمساهمة في حل النزاعات بالمنطقة". وتطرق المشاركون خلال هذه الندوة التي شارك فيها ممثلون عن مؤسسات الأمبودسمان وعدة منظمات دولية تعمل في مجال حقوق الإنسان، إلى عدة قضايا ذات صلة بدور هذه المؤسسات في الوساطة على المستوى الوطني والدولي وكذا دور جمعيات وشبكات الأمبودسمان في تطوير هذه المؤسسات. وقد جرى حفل تدشين مقر جمعية الأمبودسمان المتوسطيين بحضور، على الخصوص، والي جهة طنجة تطوان محمد حصاد وأعضاء بالجمعية وممثلين عن مؤسسات الوساطة وعدة قضاة وشخصيات مغربية وأجنبية. تجدر الإشارة إلى أن جمعية الأمبودسمان المتوسطيين تأسست في دجنبر من السنة الماضية بمناسبة انعقاد اللقاء الثاني للشبكة المتوسطية للأمبودسمان بمدينة مرسيليا، وتضم في عضويتها مؤسسات الأمبودسمان والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وممثلين عن المؤسسات الدولية التي تنشط في المجال ذاته. وتهدف الجمعية ، على الخصوص ، إلى تعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين الأعضاء، واستقبال ونشر المعلومات المتعلقة بالأبحاث حول مؤسسات الأمبودسمان، وبلورة مقترحات وتوصيات تهدف إلى حماية حقوق المواطنين من طرف الإدارات العمومية.