اطلع رئيس المنظمة العربية للأمبودسمان السيد محمد فائق، خلال مباحثات أجراها اليوم الجمعة بالرباط مع والي المظالم السيد محمد العراقي، على تجربة ديوان المظالم في مجال الوساطة، وعلى علاقات التعاون والشراكة التي تربطه في إطار الفرنكفونية والفضاء المتوسطي والدولي. واستعرض والي المظالم، خلال جلسة عمل مع السيد فائق في إطار زيارته للمؤسسة، أهداف ومبادئ وفلسفة المؤسسة، مؤكدا على أهمية تشبيك مؤسسات الأمبودسمان على الصعيد العربي من أجل دعمها والنهوض بالمهام المنوطة بها. كما ناقش الطرفان التوجهات الأساسية لنشاط المنظمة العربية للأمبودسمان، إلى جانب وضع الخطوط العريضة لبرنامج عملها للسنة الجارية، تمهيدا لاجتماع مكتبها ومجلسها الإداري، والتشاور حول آفاق تعاونها مع ديوان المظالم. وأشاد السيد العراقي، في كلمة بالمناسبة، بالتجربة الطويلة للسيد فائق في مجال حقوق الإنسان، مضيفا أن المنظمة العربية للأمبودسمان تشكل فضاء للحوار والتفاعل والتشاور حول القضايا الكبرى المتعلقة بمجالات اختصاصها والسهر على حماية حقوق الإنسان ونشر ثقافة الوساطة عبر تشجيع ومساعدة الدول العربية على إحداث مؤسسات الأمبودسمان. كما تطرق إلى القرار الذي تقدمت به المملكة للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال`63 لدعم دور مؤسسات أمناء المظالم والوسطاء. من جانبه، أشاد السيد فائق بالدور الهام الذي قام به ديوان المظالم من أجل إرساء أسس وإحداث المنظمة العربية للأمبودسمان التي توحد منظومة الأمبودسمان العرب وبالتجربة الرائدة والمتقدمة للمغرب في العالم العربي في مجال الوساطة. كما أعرب عن اهتمام المنظمة بنقل التجربة المغربية لباقي الدول العربية التي لا تتوفر بعد على مؤسسات الأمبودسمان، داعيا إلى تعميم هذا النموذج والاستفادة من خبرة ديوان المظالم الذي يضطلع بمهام التكوين في هذا المجال. يذكر أن ديوان المظالم ساهم في تطوير النواة الأولى للمنظمة العربية للأمبودسمان، من خلال الشبكة الإقليمية لمكاتب الأمبودسمان العربية، وهيكلتها قبل إحداثها في دجنبر 2009 بالقاهرة. وقام ديوان المظالم، الذي يتوفر على مركز للتكوين وتبادل التجارب في مجال الوساطة، بتكوين مساعدي مكاتب الأمبودسمان العربية، على غرار مساعدي جمعية الوسطاء الفراكفونيين وجمعية الأمبودسمان المتوسطيين.