22 يناير)، مباحثات مع عدد من المسؤولين المقدونيين تناولت تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن مباحثات السيدة أخرباش مع وزير الشؤون الخارجية المقدوني، السيد أنطونيو ميلوزوسكي، تطرقت إلى تعزيز الحوار السياسي، واستكشاف إمكانيات الشراكة الاقتصادية و الثقافية بين المغرب و مقدونيا. وأضاف المصدر ذاته أن كاتبة الدولة،عرضت خلال هذا اللقاء، آخر تطورات القضية الوطنية، حيث جددت الإرادة الراسخة للمغرب في التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه لهذا النزاع الإقليمي، في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تماشيا مع روح الواقعية و التوافق، التي دعت إليها القرارات الأخيرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعبر وزير الشؤون الخارجية المقدوني، بهذه المناسبة، عن دعم بلاده للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، مؤكدا تشبث بلاده بمبدإ احترام الوحدة الترابية و السيادة الوطنية للدول. كما عقدت السيدة أخرباش ، حسب البلاغ ،جلسة عمل مع كاتب الدولة في الخارجية، السيد عبد القادر ميميدي، استعرضا خلالها مختلف جوانب التعاون الثنائي و المتعدد الأطراف. وأطلعت كاتبة الدولة المسؤول المقدوني على عزم المغرب الراسخ، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، على تعزيز الديموقراطية المحلية التشاركية، من خلال إقرار جهوية موسعة ستطبق بدءا بالأقاليم الجنوبية. وأعربت، من جهة أخرى، عن استهجان المغرب للاستغلال البشع لموضوع نبيل كموضوع حقوق الإنسان من طرف دعاة الانفصال الذين يقفون وراء الوضعية الإنسانية المأساوية للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وفي مباحثاتها مع وزير الاقتصاد المقدوني السيد فاتمير بيسيمي، أكدت السيدة أخرباش ضرورة العمل من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في كافة القطاعات، و توفير إطار قانوني من شأنه تشجيع المبادلات التجارية و تحفيز الاستثمارات بين البلدين. واستعرضت كاتبة الدولة ،بهذا الخصوص، فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب، مبرزة التحسن الكبير الذي شهده مناخ الأعمال و الاستراتيجية المندمجة التي أنجزها المغرب في مجال التنمية الاقتصادية من خلال المخططات القطاعية المهيكلة. وأجرت السيدة أخرباش، التي كانت مرفوقة خلال هذه الزيارة بوفد يضم، على الخصوص، سفيرة جلالة الملك في بلغاريا السيدة عزيزة ليمام و المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية و التعاون، السيد عبد الله زاكور، مباحثات مع رئيسة لجنة السياسية الخارجية في البرلمان المقدوني، السيدة توتا عريفي، تناولت آفاق تطوير التعاون البرلماني بين المغرب و مقدونيا، كما استعرضتا مختلف إمكانيات التعاون الثنائي في المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية. ووقع المغرب و مقدونيا، خلال هذه الزيارة، بروتوكول تعاون يقضي بإحداث آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين. كما ينص البروتوكول، الذي يهدف إلى تعزيز مختلف أوجه التعاون بين المغرب و مقدونيا، على إجراء مشاورات منتظمة حول العلاقات الثنائية، و كذا حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. ويلتزم الطرفان، بموجب هذا الاتفاق، بتيسير التعاون و الاتصالات المباشرة بين مختلف المؤسسات في البلدين، المكلفة بالعلاقات الدولية و بالميادين السياسية و الاقتصادية و العلمية و الثقافية.