تحتفل الحركة الكشفية المغربية يوم غد الخميس بعيدها الوطني الذي يشكل مناسبة للوقوف على المجهودات التي تبذلها من أجل تنشئة الفرد تنشئة اجتماعية وأخلاقية، تؤهله للتفاعل مع المتغيرات التي يعرفها المجتمع. وتلعب المنظمات الكشفية بالمغرب أدوارا مهمة ترتبط أساسا بتنشيط الفعل الثقافي والإنساني، عبر تطبيق المبادئ العالمية للحركة الكشفية المتعارف عليها وخاصة في ما يتعلق بتكريس ثقافة حماية البيئة والحفاظ عليها لدى الشباب ،عبر تنظيم حملات تحسيسية ، كالبرنامج الوطني "شواطئ نظيفة". كما تساهم الحركة الكشفية في تنفيذ برامج تنموية تتعلق بالخصوص ببرامج مكافحة استغلال وتشغيل الأطفال، وبحملات محو الأمية والتكوين المهني. وإلى جانب الحملات التحسيسية ببعديها الاجتماعي والثقافي، تنخرط الحركة الكشفية المغربية في البرامج الرامية الى نشر قيم المواطنة في أوساط الشباب من خلال تنظيم دورات تدريبية وندوات فكرية تركز على معالجة مجموعة من القضايا الراهنة إيمانا منها بدورها في المساهمة، الى جانب كل مكونات المجتمع المغربي، في تقديم إجابات على العديد من الإشكالات المطروحة للنقاش على الصعيد الوطني. وتعمل الحركة الكشفية من خلال اتفاقيات الشراكة التي تربطها بالمنظمات العاملة في المجال على إشراك الشباب في العمل المشترك في إطار المنظمة العالمية للحركة الكشفية الرامي الى نشر قيم السلام، ونبذ التمييز و العنف والتربية على المواطنة واحترام الاختلاف. وعلى الرغم من محدودية عدد الجمعيات الكشفية بالمغرب، فإنها تتوفر على بنية تمكنها، بتعاون مع منظمات وطنية ودولية متخصصة، من إطلاق برامج وحملات تحسيسية وتدريبية في العديد من الميادين وذلك من أجل انخراط أفضل للشباب في الحياة العامة، وفي الدينامية التي يشهدها المجتمع. والأكيد أن مجهودا أكبر يتعين بذله لجعل الحركة الكشفية أكثر جاذبية واستقطابا للشباب وتعزيز تأطيرهم على المستويات التربوية، والثقافية، والإجتماعية قصد تيسير اندماجهم في المجتمع وتطوير طاقاتهم الجسدية والفكرية والإجتماعية.