قالت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، السيدة أمينة بنخضرة، اليوم الثلاثاء، إن تكوين وتأهيل الموارد البشرية يعتبر عاملا أساسيا لإنجاح تنفيذ الاستراتيجية الطاقية الوطنية. وأكدت السيدة بنخضرة، في معرض ردها على سؤال شفوي حول "تكوين الموارد البشرية لمواكبة مخططات المغرب في مجال الطاقة" تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن الوزارة تعمل حاليا على إنجاز دراسة قطاعية بإشراك جميع الفاعلين والمتدخلين الوطنيين العاملين في هذه القطاعات، وكذا في قطاعات التعليم العالي وتكون الأطر والتكوين المهني، لتحديد الاحتياجات الوطنية من الكفاءات والتخصصات في قطاع الطاقات المتجددة. وأضافت أن هذه الدراسة تروم تحديد وظائف العمل بصفة دقيقة في القطاعات المشار إليها، لتقديم عرض للتكوين يناسب احتياجات هذه القطاعات في أفق سنة 2015. وأشارت السيدة بنخضرة إلى أنه تم لحد الآن تشخيص البنية الحالية للوظائف بالقطاعات المعنية، وتحديد الاحتياجات من الكفاءات اللازمة، مضيفة أنه تم جرد عرض التكوين المتوفر، وكذا تحليل الحاجيات الكمية والنوعية من التكوينات من التخصصات اللازم توفيرها. وأبرزت الوزيرة أن هذه الدراسة ستمكن من وضع خطة عمل محكمة على الصعيدين الوطني والدولي في مجالي تكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، والتقنيين والعمال المؤهلين في المجالات سالفة الذكر، ما سيمكن من توفير موارد بشرية مؤهلة وقادرة على مسايرة المستجدات والتطور التكنولوجي المتزايد الذي يعرفه القطاع. وبالموازاة مع ذلك، عملت الوزارة، برسم السنة الجامعية 2010-2011، على توفير تخصص جديد في ميدان الطاقات المتجددة بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية لتكوين مهندسي الدولة والتابعة لهذه الوزارة وذلك في أفق إحداث شعبة في ميدان الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة.