عرفت ساحة جامع الفنا بمراكش اليوم الثلاثاء تنظيم وقفتين لقطاع الصحة ولعدد من الجمعيات بجهة تادلة أزيلال ، للتنديد بالعمل الإرهابي الذي استهدف المدينة الحمراء وخلف عددا من القتلى والجرحى من جنسيات مختلفة . وبهذه المناسبة رفع أعضاء الطاقم الطبي والإداري والتقني للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس والمديرية الجهوية للصحة بمراكش لافتات أعربوا فيها عن أصدق التعازي لعائلات ضحايا هذا العمل المشين، كما رددوا شعارات تندد بالإرهاب . وأمام مقهى "أركانة" مكان هذه الجريمة الشنعاء ، وضع أصحاب البذلة البيضاء الورود وقرأوا الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا. وأكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش السيد محمد حريف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الوقفة هي تعبير من العاملين في قطاع الصحة الذي عايشوا جانبا من هذا الحادث المفجع، عن إدانتهم المطلقة لهذا التصرف الجبان الذي لا يقبله أي ضمير حي ، وعن تضامنهم مع أسر وأقارب الضحايا، مشيرا الى أن مكونات القطاع الصحي بمراكش تقف وقفة رجل واحد ضد كل ما يدعو الى العنف والحقد والارهاب. ومن جهتهما استنكر كل من رئيس مصلحة العلاجات بمستشفى ابن طفيل محمد بادو ومدير مستشفى الشيخ داوود الأنطاكي أبورمان الحنفي هذا الفعل الشنيع الذي لا يمت بصلة لشيم وثقافة الشعب المغربي ، منوهين بالمستوى الذي أبانت عنه أسرة الصحة في تلك اللحظات المؤلمة وبالأشخاص الذين تبرعوا بدمائهم الغالية لفائدة المصابين . وبنفس المناسبة ، قام ممثلو عدد من المنابر الاعلامية والجمعيات الثقافية والفنية والرياضية بجهة تادلة أزيلال، بوقفة مماثلة للتنديد بهذه العملية الاجرامية والتعبير عن تشبث المغاربة بقيم التعايش والحب والسلام .